- صاروخ الكاتيوشا: هي صواريخ روسية بالأساس تعود إلى حقبة الاتحاد السوفيتي السابق ، و تشمل سلسلة من الأنواع التي يمكن إطلاقها بوساطة راجمة أو بوساطة منصة ثابتة يدوياً أو حتى من دون الحاجة إلى وجود مشّغل اعتماداً على التوقيت الذي يمكن ضبطه للانطلاق في وقت لاحق. و لا أهمية إستراتيجية أو عسكرية كبرى لهذه الصواريخ - رغم قدرتها التدميرية - بقدر ما هو الرغبة في احداث هلع أو انهيار نفسي لدى الطرف الآخر. و يمتلك حزب الله اللبناني حوالي (13) ألف صاروخ منها أو أكثر معظمها ضمن مدى (12- 25) كلم.
2- صاروخ (رعد): هو صاروخ إيراني الصنع تمّ إنتاجه في العام 2004 بعد إخضاعه لعدد من التجارب وفق تصريح سابق لوزير الدفاع الإيراني علي شامخاني آنذاك. وهو صاروخ يعمل على الوقود السائل، و تبلغ نسبة دقته في إصابة الأهداف 75%. يمتلك حزب الله اللبناني صاروخ (رعد1) و هو صاروخ ذو مهمة تدميريّة و يستطيع حمل رأس متفجر بوزن (100) كلغ. و قد تمّ استخدامه لأول مرّة في هذه المعركة.
3- صاروخ فجر: هو صاروخ إيراني الصنع بدعم صيني و كوري شمالي، و يتم إطلاقه من قواعد و عربات متحركة يمتلك حزب الله منه سلسلة (فجر3) الذي يبلغ مداه حوالي (45) كلم و (فجر4) و (فجر5) الذي يبلغ مداه حوالي (75) كلم. تقديرات العام 2004 تشير إلى أنّ الحزب يمتلك حوالي (500) صاروخ من هذه الصواريخ التي تتيح له القدرة على الوصول إلى حيفا.
4- صاروخ (زلزال): هو صاروخ بالستي, كانت إيران قد عرضته مؤخراً في عرض عسكري في العام 2005 إلى جانب صاروخ (شهاب6). يعمل الصاروخ زلزال واحد على الوقود الصلب، و يبلغ مداه حوالي (150) كلم، و يستطيع الوصول إلى (تل أبيب) ممّا يجعله في منظومة الصواريخ المتطورة جداً، و التي قلّما يمكن لجماعات مقاومة مسلحة امتلاكها ما لم يكن هناك قوّة كبيرة تدعمها و تؤمّن الغطاء المطلوب لها لتزويدها بها, و بسحب بعض التقديرات فإن الحزب يمتلك منها ما بين العشرة و العشرين صاروخاً. و هناك من يطرح إمكانية وجود صاروخ (زلزال2) لدى الحزب، و هو صاروخ يبلغ مداه حوالي (200) كلم، و هو يُستخدم لضرب المواقع المهمة المتعلقة بالمدن و الاتصالات و بالمواقع الحيوية؛ لأن باستطاعته حمل رؤوس تحتوي على مواد متفجرة قد تصل إلى (600) كلغ. لكنّ المشكلة في هذه الصواريخ هي أنّها لا تصيب أهدافها بدقّة و ذلك لأنها لا تحتوي على أجهزة تحكم ذاتية تمكنها من تحديد الأهداف.
هذا و يمتلك الحزب صواريخ قصيرة المدى شبيهة بالطراز الأول و من تطوير سوري. المشكلة التي تعاني منها إسرائيل تكمن في الصواريخ القصيرة المدى, فباستثناء صاروخ (زلزال2) على ما أعتقد, لا تستطيع منظومة الدفاع الإسرائيلية اعتراض الصواريخ الأخرى التي تسقط عليها، و ذلك لأنّ هذه الصواريخ شبه بدائية، و تطير على علو منخفض، و تأتي على شكل رشقات أو دفعات, لذلك فإنّ منظومة (Patriot) أو منظومة (Arrow) الصاروخية الدفاعية الاعتراضية غير فعّالة في مثل هذه الحالات.
الأسلحة التي أغرقت البارجة
1- صاروخ (C-801): هو صاروخ صيني الصنع مضاد للسفن موّجه بواسطة الرادار و وزنه حوالي (750) كلغ، و يبلغ مداه حوالي (40) كلم، و هو مجهّز برأس متفجّر يبلغ وزنها (100) كلغ. أمّا النسخة المتطورة منه، و هي (C-802) فمداها يصل إلى (120) كلم، و تحمل رأساً متفجرة بوزن (180) كلغ و مزوّد بأجهزة تشويش تمكّنه من الهروب من الصواريخ المعترضة بنسبة 98%, و هو صاروخ يمكن إطلاقه من الطائرات, والسفن, والغواصات, و العربات أو القواعد الثابتة على اليابسة, و هو من أفضل الصواريخ الصينية بل العالمية المعترضة و المضادة للسفن. و قد كانت إيران تسعى إلى الحصول على (150) صاروخ من هذا النوع من الصين، لكنّها حصلت على نصف هذا العدد.
في العام 96 و 97 حصلت إيران -على الرغم من الاعتراض الأمريكي- على حوالي (70) صاروخاً من هذه النوعية، و نشرت عدداً كبيراً منها على الجزر في الخليج العربي.
و السؤال المطروح هنا: كيف تمكّن هذا الصاروخ من إصابة سفينة حربية إسرائيلية متطوّرة؟
هناك عدّة أسباب صبّت في مصلحة إصابة الصاروخ للسفينة الإسرائيلية و منها:
أ- إنّ الإسرائيليين استهتروا، و لم يعملوا على تشغيل نظام الرصد و المراقبة الذي يعمل على رصد صواريخ كهذه و على تشغيل الدفاعات الصاروخية الموجودة على السفينة آلياً للتصدي لأي هجمات قادمة, و بالتالي تمّت مباغتتهم و إصابة السفينة مباشرة.
ب- استخدام الحزب المناورة عبر إطلاق صاروخين, أحدهما على مستوى عالٍ و الآخر على مستوى منخفض فوق سطح الماء, على أمل أنّه إذا كانت الرادارات تعمل يقوم الصاروخ الأول المرتفع بإشغال الدفاعات التابعة للسفينة في وقت يكون الصاروخ الثاني المنخفض في طريقه لإصابة الهدف. و لعلّ هذا ما يفسّر تناقل بعض وسائل الإعلام إصابة سفينة مصرية بصاروخ. فإن لم يكن الإسرائيليون هم من أطلق صاروخاً عليها وهذا وارد جدا , فإنّه لا بد و أن يكون الصاروخ الأول المرتفع الذي تمّ إطلاقه بداية هو من أصاب السفينة.
و قد طرحت بعض وسائل الإعلام أيضاً حصول هجوم عبر طائرة استطلاع محمّلة بمواد متفجرّة أصابت السفينة. و في حال كان هذا الخبر صحيحاً أم لا, فإنّه لا بد و أنّهم يشيرون إلى طائرة الاستطلاع التي يمتلكها الحزب و تُسمّى (مرصاد1).
2- طائرة (مرصاد1): وهي طائرة استطلاع بدون طيار أعلن الحزب تصنيعه لها قبل مدة فيما يرى البعض أنها من صنع إيراني وقد استخدمها الحزب مرّتين في الأعوام القليلة الماضية. و هي قادرة على ضرب أهداف مدنية أو عسكرية في " العمق" الإسرائيلي إذا ما تمّ استخدامها كطائرة انتحارية خاصّة أنها تستطيع حمل متفجرات زنتها بين (40 و50) كلغ, و لا سيما أنّ الدفاعات الجوية لا تستطيع رصد طائرات استطلاع بطيئة كهذه و تطير على علو منخفض.
منظومة الدفاع الجوي لحزب الله
أعلن حزب الله اللبناني منذ أيام عن إدخال منظومة جديدة من الدفاع الجوي إلى المعركة لم يتم الإعلان عن اسمها, و أقدّر أنّ هذه المنظومة تقع ضمن احتمالين هما إمّا عبارة عن صواريخ (Stinger) الأمريكية الصنع، و إمّا صواريخ روسية الصنع.
1- صاروخ (Stinger): هو صاروخ أرض- جو أمريكي الصنع, يعمل على ارتفاع منخفض من خلال إطلاقه من على الكتف. يُستخدم هذا الصاروخ في عدد محدود من الدول نظراً لأهميّته الإستراتيجية في مواجهة الطائرات لاسيما العامودية منها بالإضافة إلى الحربيّة. و قد اكتسب هذا الصاروخ شهرته و أهميّته العالمية عندما استخدمه المجاهدون في أفغانستان ضدّ الاحتلال السوفيتي؛ إذ كان العنصر الأكثر فعالية في هزيمة أكبر جيش في العالم في ذلك الوقت. فقد استطاع المجاهدون آنذاك إسقاط حوالي (250) طائرة حربية سوفيتية بوساطته و بنسبة نجاح تبلغ 80% على الرغم من تدريبهم المحدود عليه. و يبدو أنّ إيران قد نجحت بعد سقوط نظام طالبان إثر احتلال أمريكا لأفغانستان في الحصول على عدد من هذه الصواريخ من الداخل الأفغاني، بالإضافة إلى حصولها على عدد مشابه من هذه الصواريخ من مخازن الجيش العراقي عند احتلاله من قبل أمريكا, و لا بد أنّه قد تمّ تمرير عدد منها لحزب الله.
2- صاروخ (Igla): هو صاروخ أرض- جو روسي الصنع, يُطلق عليه أيضاً اسم (SA-18)، و هو من فصيلة صواريخ (سام) المضادة للطائرات, و يُطلق من على الكتف أيضاً. يمتلك هذا الصاروخ رأساً متفجرة بوزن (2) كلغ, و يبلغ مداه حوالي (5) كلم بارتفاع أعلاه (3.5) كلم. و كانت سوريا حصلت على هذه الصواريخ من روسيا في السنوات القليلة الماضية، و هناك معلومات عن إمكانية حصول الحزب عليها في العام 2002-2005. و قد استخدم تنظيم القاعدة هذا النوع من الصواريخ – نسخة قديمة (SA-7-) في هجوم شنّه على طائرة إسرائيلية في كينيا في نوفمبر من العام 2002.
تبقى الإشارة إلى أنّ تلفاز المنار التابع للحزب عرض خرائط فضائية دقيقة لمواقع عديدة مهمّة و حساسة جداً في حيفا، ممّا يثير التساؤل حول مصدر حصوله على مثل هذه الصور التي أرّجح أن تكون إمّا عبر شركات خاصّة مختصّة ببيع الصور الفضائية "مع أني أشك بذلك" وإما عبر (Google) التي توفّر هكذا صور "لا أعرف إذا كانت إسرائيل مدرجة عليه", و إمّا عبر القمر الصناعي الإيراني (سينا واحد)، و هو قمر صناعي روسي الصنع تقول طهران إنّه مخصص للأبحاث العلمية, فيما تأكّد مصادر أخرى أنّه قادر على التجسس على منطقة الشرق الأوسط بأكملها بما فيها إسرائيل، و على تصوير الأماكن بدقة ووضوح حتى ارتفاعات (50)م.