حمدان: الإفراج عن معتقلينا في الضفة أمرٌ مصيريٌّ ولا يمكننا تجاهل معاناة إخواننا.

جدد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان أسامة حمدان تمسك حركته بشرط الإفراج عن معتقلي الحركة في الضفة الغربية المحتلة مقابل السماح لأعضاء حركة "فتح" من غزة بالمشاركة في مؤتمرهم السادس المزمع عقده في مدينة بيت لحم.

وتلا حمدان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأحد (2-8) نص كلمة حركة "حماس" حول قضية خروج أعضاء "فتح" من غزة، وقال فيها إن حركته "كانت تتمنى أن تُطوى صفحة الخلاف سريعًا للتصدي للعدوان الصهيوني على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ولكن للأسف منذ بدء الحوار في القاهرة والطرف الآخر يتعنت، والإخوة في مصر يشهدون على الإيجابية والمرونة التي أبدتها الحركة لطي صفحة الخلاف".

واستعرض حمدان أوضاع المعتقلين في الضفة الغربية المحتلة وظروفهم باعتبارها "أهم مظاهر الجريمة التي تُرتكب في الضفة بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته، وبحق حركة (حماس)"، ومع ذلك -يقول حمدان-: "أبدت الحركة مرونة كبيرة في التعامل مع القضية لإنجاح الحوار وإنهاء الانقسام، وقبلت بالاقتراح المصري بمعالجة القضية أثناء الحوار وليس قبل بدئه، رغم انطواء القضية على ألم ومعاناة".

وأضاف حمدان أن الذي جرى عمليًّا على الأرض "هو تصاعد وتيرة الاعتقالات والاستدعاءات وتوسيع الحملة الأمنية لتطال كل شيء، وتم تشديد التعذيب والملاحقة إلى أن وصلت حد الموت تحت التعذيب واغتيالهم بدمٍ باردٍ في وضح النهار".

وبشأن مطالبة "فتح" لـ"حماس" بالسماح لأعضاء فتح بالخروج من غزة للمشاركة في مؤتمر "فتح" السادس، قال حمدان: "إذا كان مطلب السيد محمود عباس ضروريًّا، فإن مطلبنا في موضوع المعتقلين أكثر من ضروري، لأنه ليس مجرد مطلب أملته حاجة تنظيمية أو سياسية، بل بات لدينا أمرًا حيويًّا ومصيريًّا، لأنه يمس حياة إخواننا وحريتهم وكرامتهم، ولا يمكن تجاهل معاناة إخواننا وصرخاتهم".

وختم حمدان الكلمة بالقول: "إننا أمام فرصة لتحقيق جملة مصالح على رأسها فتح الباب لمصالحة وطنية شاملة"، مبديًا جاهزية الحركة لـ"السماح لإخواننا أعضاء المؤتمر السادس لحركة "فتح" بالسفر، ولكن لا بد أولاً من الافراج عن معتقلينا في الضفة"، وداعيًا "فتح" إلى الاستجابة إلى "صوت العقل وجهود الوساطة التي تبذل".