بسم الله
الوقت متأخّر للغاية ، الجسد منهك و العقل متعب ... الزمن !!! آه منك و من أسرارك .. يعتقد الجميع أنّهم يعرفون ما يريدون حتّى تريد أن تفضح كل ما وراء الوجوه و الأقنعة ... . كعادته غاص في أيّام حياته ... استغرقته هموم اليوم ... البحث عن أشياء أساسية ، التوازن ... و الحرب الى غيره من المعلنة في مواجهة الوقت لا زالت مستعرّة منذ وقت طويل ... . و رغم كلّ شيىء فإنّ مجرّد البقاء واقفا و قادرا هو انتصار ما بعده انتصار ... .
في لحظات محسوبة يقتنص نفسه و يجالسها .. يشربان فنجان قهوة و قد يتفقان على زيارة خفيفة للقصص القصيرة . كانت صدمة قاسية : الذاكرة فقدت لونها ... تحوّلت الأفكار الذهبية للّون الفضي ... أجمل النساء على الاطلاق قررت أن تطلق أخيرا العنان لذاكرتها ... آلمني القرار ... حقا آلمني الغياب ... لن يعود للمكان جمال دون رائحتك ... حتى و لو كنت خلف الاسوار المهم أنّ عينيك تتابع ما تعاقبه الأوهام .
لم أفهم سببا لكل ذلك ، تخيلت أنّ الامر قرار فردي وراءه رغبات و أحلام و ربما انكسارات و أوهام ... الموضوع كله وهم و خيال ... حتّى الاشخاص جميعهم مجرد استعارات و كلمات بمعاني نفسية معمقة .. لا .. لا ... الجمال جمال ليس في الامر ذرة شك واحدة .. لست متعوّدا أبدا على المدح و رغم ذلك قادر على القول : كنتِ أروع من مرّ هنا ... كلماتك صادقة و حقيقية ... نفس الابداع روعة و تفرد و تميز عن كل الآخرين ... .