استبعد الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إجراءَ انتخابات رئاسية وتشريعية، في ظل تواصل الاعتقالات السياسية التي تنفِّذها ميليشيا عباس بحق عناصر حركته في الضفة الغربية.
وقال الزهار خلال حفل تكريم لذوي الشهداء بمدينة غزة مساء أمس الثلاثاء (28-7): "إنه من الصعب جدًّا إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية، في ظل تواصل الاعتقالات السياسية بحق عناصرنا بالضفة الغربية".
وأضاف: "إن الانتخابات لن تتم إلا بأغلبية المجلس التشريعي القانونية، ولن يحدث ذلك وقادة الحركة محتجَزون في سجون الاحتلال والضفة الغربية"، مؤكدًا أن أعضاء حركة "فتح" في قطاع غزة لن يغادروا للمشاركة في المؤتمر السادس للحركة المزمع عقده في بيت لحم في الرابع من أغسطس المقبل ما لم يُفرَجْ عن كافة معتقلي "حماس" بالضفة.
وقال: "إننا لا نريد تعطيل مؤتمر "فتح"، كما أننا نعلم مسبقًا نتائجه، فمن العام 1965 حتى اليوم لم تعقد الحركة سوى خمسة مؤتمرات لم تحمل الجديد"، موضحًا أن حركته تنشد النجاح للمؤتمر، مشترطًا ألا يُفضِيَ إلى تعزيز "الاعتداءات" ضد عناصر "حماس".
ورأى الزهار أنه لا توجد رغبة لدى السلطة في الوصول إلى اتفاق مصالحة وطنية، ينتهي على إثره الخلاف بين الحركتين، مضيفًا أن حركته راغبةٌ في إنهاء حالة الانقسام، لكن ليس من طرف واحد، مشددًا على أنه لا يمكن الصلح السياسي ما لم تتوقف السلطة في رام الله عن التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني.
وحول استمرار جلسات الحوار الفلسطيني المزمع عقدها أواخر الشهر المقبل؛ قال الزهار: "بدأنا أولى جلسات الحوار ومعتقلونا تجاوزوا 300 معتقل، والآن فقد تجاوزوا الألف".