ي الأهلي المصري هزيمته الثانية في دورة ويمبلي الودية ، وخسر أمام برشلونة الإسباني بأربعة أهداف لهدف في المباراة التي جرت على استاد ويمبلي العريق بالعاصمة البريطانية لندن في ثاني مباريات الفريقين في البطولة.
تقدم الفتى الذهبي الإسباني بويان كريكيتش نجم برشلونة بالهدف الأول لـ"البارسا" في الدقيقة 16 إثر خطأ في التغطية من أحمد السيد وخطأ في التمركز في المرمى من أمير عبد الحميد حارس المرمى.
وتعادل هاني العجيزي للأهلي في الدقيقة 30 من هجمة منظمة انتهت عند العجيزي الذي انفرد بالمرمى وراوغ الحارس ببراعة ووضع الكرة في المرمى ، قبل أن يعود رودا لإحراز هدف ثان لبرشلونة في الدقيقة 41 من تسديدة بعيدة المدى في حراسة الدفاع سكنت مرمى أمير.
وفي الشوط الثاني ، أحرز الجناح خوافران الهدف الثالث في الدقيقة 56 مستغلا كرة عرضية مرت من الدفاع وأبعدها أمير في المكان الخطأ لتصل إلى خوافران الذي سددها في المرمى.
وفي الدقيقة 67 ، أضاف بيدرو رودريجز هدفا رابعا للبارسا من انفراد تام بمرمى عادل عبد المنعم الذي شارك بديلا بعد إصابة أمير في رأسه خلال الهدف الثالث.
وبهذه النتيجة ، يودع الأهلي بطولة ويمبلي دون الحصول على أي نقطة ، ورصيده هدف واحد فقط ، ودخل مرماه تسعة أهداف!
أما برشلونة ، فهذا هو الفوز الأول له في البطولة بعد أن كان قد تعادل مع توتنام هوتسبر الإنجليزي في المباراة الأولى بهدف لكل فريق.
قدم الأهلي عرضا أفضل نسبيا في هذه المباراة أمام برشلونة الذي شارك في معظم فترات المباراة بالبدلاء والصاعدين ، حيث لم يبدأ المباراة من اللاعبين الأساسيين سوى الفرنسي إيريك أبيدال والمهاجم بويان كريكيتش ، بينما شارك في الشوط الثاني النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي والإيفواري يايا توريه والحارس فيكتور فالديز والمهاجم إيجور جوديونسن.
وكان من أبرز الغائبين الأساسيين أندريس إنييستا وشابي إيرنانديز وكارلوس بويول والفرنسي تييري آنري والبرازيلي دانييل ألفيش والمكسيكي رافائيل ماركيز ، بينما كان أبرز الغائبين عن الأهلي محمد بركات وعماد متعب وسيد معوض ، إضافة إلى حسين ياسر المحمدي الذي يغيب للمباراة الثانية دون أسباب معروفة!
وواصل الأهلي خلال اللقاء تنفيذه لطريقة 4-4-2 التي تسبب عدم اعتياد لاعبيه عليها في هزيمته الكبيرة أمام جلاسجو سيلتيك الأسكتلندي بخمسة أهداف في المباراة الأولى بالبطولة ، ولكن هذه المرة ، قدم الأهلي عرضا أفضل بكثير ، وهدد مرمى برشلونة أكثر من مرة ، وخاصة في الشوط الأول عبر محمد أبو تريكة وأحمد علي وهاني العجيزي صاحب الهدف الوحيد.
وظهر واضحا أن لاعبي الأهلي بدأوا يعتادون على مميزات هذه الطريقة من الناحية الهجومية ، ولكن المشكلة بقيت في أخطاء الخط الخلفي و"الفاتورة" الدفاعية الباهظة لهذه الطريقة.
وعاب الأهلي أيضا التواضع الشديد في مستوى أمير عبد الحميد حارس المرمى ، الذي كان مسئولا عن الهدفين الأول والثالث ، وسوء التغطية الدفاعية ، وخاصة في الهدفين الأول والثالث والرابع ، فضلا عن مشكلة الكرة المصرية الأزلية في التمرير بالعرض وإلى الخلف بدلا من التمرير إلى الأمام!
ولكن المشكلة الحقيقية التي سيعاني منها الأهلي وأظهرته هذه البطولة هي : تراجع مستوى الكبار ، وخيبة الأمل في ظهور أي وجه جديد من الصاعدين أو "المنتقلين" يمكن أن يفيد الفريق بشكل حقيقي على مدار السنوات المقبلة!