السلام عليكم
الأمانة
1 - رَدُّ الأمانات إلى أهلها عند الهجرة:
عن عائشة رضي الله عنها في هجرة النبي قالت: وأمر - تعنى رسول الله - عليا أن يتخلف عنه بمكة، حتى يؤدى عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس، وكان رسول الله وليس بمكة أحد عنده شيء يخشى عليه إلا وضعه عنده، لما يعلم من صدقه وأمانته... فخرج رسول الله ، وأقام علي بن أبى طالب ثلاث ليال وأيامها، حتى أدَّى عن رسول الله الودائع التي كانت عنده للناس، حتى إذا فرغ منها لحق رسولَ الله.
2 – ردُّ مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة :
عن ابن جريج قوله تعالى:"إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"
مفتاح الكعبة، ودخلَ به البيت يوم الفتح، فخرج وهو يتلو هذه الآية، فدعا عثمان فدفع إليه المفتاح، قال: نزلت في عُثمان بن طلحة بن أبي طلحة، قَبض منه النبي
3 – لا يأكل "تمرة" ربما سقطت من الصدقة:
عن أبي هريرة عن محمد رسول الله أنه قال: "وَاللَّهِ إِنِّي لأَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِي فَأَجِدُ التَّمْرَةَ سَاقِطَةً عَلَى فِرَاشِي - أَوْ فِي بَيْتِي - فَأَرْفَعُهَا لآكُلَهَا ثُمَّ أَخْشَى أَنْ تَكُونَ صَدَقَةً - أَوْ مِنَ الصَّدَقَةِ - فَأُلْقِيهَا".
التواضع
1 – الأمَةُ من إماء المدينة تنطلق به حيث شاءت:
عن أنس بن مالك قال: كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله فتنطلق به حيث شاءت.
2 - يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ:
يقول أنس بن مالك كان النبي يدخل على أم سُلَيْم يُكَنَّى أبا عمير، وكان يمازحه، فدخل عليه فرآه حزينًا، فقال: ما لي أرى أبا عمير حزينًا؟! فقالوا: مات نُغْرُه الذي كان يلعب به، قال: فجعل يقول: "أبَا عُمَيْر، مَا فَعَلَ النُّغَيْر؟" . ، ولها ابن من أبي طلحة
والنغير: تصغير نغر، وهو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار، يسميه أهل المدينة "البلبل".
3 - يخصف نعله ويخيط ثوبه:
عن عائشة أنها: سئلت ما كان رسول الله يعمل في بيته قالت: كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ وَيَعْمَلُ مَا يَعْمَلُ الرِّجَالُ فِي بُيُوتِهِمْ.
4 – أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِكَ مِنِّي:
عن عبد الله بن بريدة قال: سمعت أبا بريدة يقول: بينما رسول الله يمشي جاء رجل ومعه حمار فقال: يا رسول الله اركب، وتأخر الرجل، فقال رسول الله : "لاَ أَنْتَ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِكَ مِنِّي إِلاَّ أَنْ تَجْعَلَهُ لِي" قال: فإني قد جعلته لك، فركب .
5 – ويمزح مع زاهر:
عن أنس أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا، كان يهدي للنبي الهدية من البادية فيجهزه رسول الله إذا أراد أن يخرج، فقال النبي : "إِنَّ زَاهِرًا بَادِيَتُنَا وَنَحْنُ حَاضِرُوهُ" وكان النبي يحبه، وكان رجلا دميمًا، فأتاه النبي يومًا وهو يبيع متاعه، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال الرجل: أرسلني، من هذا؟ فالتفت فعرف النبي ، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي حين عرفه، وجعل النبي يقول: "مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ" فقال: يا رسول الله إذًا والله تجدني كاسدًا، فقال النبي : "لَكِنْ عِنْدَ اللهِ لَسْتَ بِكَاسِدٍ" أو قال: "لَكِن عِنْدَ اللهِ أَنْتَ غَالٍ.
الحلم
1 – اذهبوا فأنتم الطلقاء:
لما فتح رسول الله مكة جمع قريشًا فقال لهم: يا معشر قريش، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظمها بالآباء الناس من آدم وآدم من تراب ثم تلا هذه الآية "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ..الآية كلها. ثم قال يا معشر قريش ما ترون أني فاعل فيكم؟ قالوا: خيرا، أخ كريم وابن أخ كريم. قال "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
2 – جَذَبَهُ أعرابي فأمر له بعطاء!!
عن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع النبي وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه جذبة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي قد أثرت به حاشية الرداء من شدة جذبته، ثم قال: مر لي من مال الله الذي عندك، فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء.
3 - يدعو بالهداية لمن آذاه:
عن عبد الله بن عبيد قال: لما كسرت رباعية، وشُجَّ : "إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْنِي طَعَانًا وَلا لَعَّانًا، وَلَكِن بَعَثَنَي دَاعِية وَرَحْمَة، اللهُمَّ اغْفِر لِقَومِي فَإنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ"، قال أبو هريرة : قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي فقالوا يا رسول الله إن دوسا عصت وأبت فادع الله عليها فقيل هلكت دوس قال: "اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ". وعندما عَصَتْ قبيلةُ دوسٍ في بداية أمرها أَمَرَ رسول الله في جبهته، فجعلت الدماء تسيل على وجهه، قيل: يا رسول الله، ادع الله عليهم، فقال رسول الله
4 – من يمنعك مني:
يروي جابر بن عبد الله، يقول: قَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ : مُحَارِبَ خَصَفَةَ غِرَّةً؛ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُقَالُ لَهُ: غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ بِالسَّيْفِ؛ فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ: "اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ"؛ فَسَقَطَ السَّيْفُ مِنْ يَدِهِ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: "مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟" قَالَ: كُنْ كَخَيْرِ آخِذٍ. قَالَ: "أَتَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؟" قَالَ: لا. وَلَكِنِّي أُعَاهِدُكَ أَنْ لاَ أُقَاتِلَكَ، وَلاَ أَكُونَ مَعَ قَوْمٍ يُقَاتِلُونَكَ؛ فَخَلَّى سَبِيلَهُ. قَالَ: فَذَهَبَ إِلَى أَصْحَابِهِ قَالَ: قَدْ جِئْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ خَيْرِ النَّاسِ". بِنَخْلٍ فَرَأَوْا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
5 - دَعُوهُمْ يَكُنْ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُورِ وَثِنَاهُ:
يقول سلمة بن الأكوع : ".. ثُمَّ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ رَاسَلُونَا الصُّلْحَ حَتَّى مَشَى بَعْضُنَا فِي بَعْضٍ وَاصْطَلَحْنَا قَالَ: وَكُنْتُ تَبِيعًا لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَسْقِي فَرَسَهُ وَأَحُسُّهُ وَأَخْدِمُهُ وَآكُلُ مِنْ طَعَامِهِوَتَرَكْتُ أَهْلِي وَمَالِي مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: فَلَمَّا اصْطَلَحْنَا نَحْنُ وَأَهْلُ مَكَّةَ وَاخْتَلَطَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ أَتَيْتُ شَجَرَةً فَكَسَحْتُ شَوْكَهَا فَاضْطَجَعْتُ فِي أَصْلِهَا قَالَ: فَأَتَانِي أَرْبَعَةٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَجَعَلُوا يَقَعُونَ فِي رَسُولِ اللَّهِ فَأَبْغَضْتُهُمْ فَتَحَوَّلْتُ إِلَى شَجَرَةٍ أُخْرَى وَعَلَّقُوا سِلاَحَهُمْ وَاضْطَجَعُوا فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ نَادَى مُنَادٍ مِنْ أَسْفَلِ الْوَادِي يَا لِلْمُهَاجِرِينَ قُتِلَ ابْنُ زُنَيْمٍ قَالَ:فَاخْتَرَطْتُسَيْفِي ثُمَّ شَدَدْتُ عَلَى أُولَئِكَالأَرْبَعَةِ وَهُمْ رُقُودٌ فَأَخَذْتُ سِلاَحَهُمْ فَجَعَلْتُهُ ضِغْثًا قَالَ: وَجَاءَ عَمِّي عَامِرٌ بِرَجُلٍ مِنْ الْعَبَلاَتِ يُقَالُ لَهُ مِكْرَزٌ يَقُودُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عَلَى فَرَسٍ مُجَفَّفٍ فَقَالَ: دَعُوهُمْ يَكُنْ لَهُمْ بَدْءُ الْفُجُورِ وَثِنَاهُ فَعَفَا عَنْهُمْ رَسُولُ اللَّهِ . فِي سَبْعِينَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ فِي يَدِي قَالَ: ثُمَّ قُلْتُ: وَالَّذِي كَرَّمَ وَجْهَ مُحَمَّدٍ لاَ يَرْفَعُ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَأْسَهُ إِلاَّ ضَرَبْتُ الَّذِي فِيهِ عَيْنَاهُ قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ بِهِمْ أَسُوقُهُمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ
6 – أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ:
عن أبي هريرة أن رجلاً تقاضى رسول الله فَأَغْلَظَ فَهَمَّ بِهِ أَصْحَابُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : دَعُوهُ فَإِنَّ لِصَاحِبِ الْحَقِّ مَقَالاً ثُمَّ قَالَ: أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلاَّ أَمْثَلَ مِنْ سِنِّهِ فَقَالَ: أَعْطُوهُ فَإِنَّ مِنْ خَيْرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ قَضَاءً"
شكرا