حوض النبى علية افضل الصلاة والسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
قال تعالى : { إنا أعطيناك الكوثر ¤ فصل لربك وانحر ¤ إن شانئك هو الأبتر } <سورة الكوثر >.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بينا أنا أسير في الجنة ، إذ عرض لي نهر ، حافتاه قباب اللؤلؤ المجوف ، قلت : ياجبريل ماهذا ؟ هذا الكوثر الذي أعطاكه الله ، ثم ضرب بيده إلى طيبنه فاستخرج مسكا ، ثم رفعت لي سدرة المنتهى ، فرأيت عنداها نورا عظيما ) < أخرجه البخاري والترمذي عن أنس >


وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دخلت الجنة ، فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء ، فإذا مسك أذفر ، فقلت : ماهذا ياجبريل ؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاكه الله )

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الكوثر نهر أعطانيه الله في الجنه ، ترابه مسك ، أبيض من اللبن ، وأحلى من العسل ، ترده طائر أعناقها مثل أعناق الجزر ، آكلها أنعم منها ) .

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الكوثر نهر في الجنة ، حافتاه من ذهب ، ومجراه على الدر والياقوت ، تربته أطيب ريحا من المسك ، وماؤه أحلى من العسل ، وأشد بياضا من الثلج ) . < رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن ابن عمر > .

وعن مجاهد : { إنا أعطيناك الكوثر } . قال الخبر الكثير . وقال أنس بن مالك : نهر في الجنة . وقالت عائشة رضي الله عنها : هو نهر في الجنة ليس يدخل أحد إصبعه في أذنيه إلا سمع خرير ذلك النهر ، وهذا معناه والله وأعلم : أن خرير ذلك النهر يشبه الخرير الذي يسمعه حين يدخل إصبعيه في أذنيه .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( حوض كما بين صنعاء والمدينة فيه الآنية مثل الكواكب )

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( حوضي مسيرة شهر ، وزواياه سواء ، وماؤه أبيض من اللبن ، وريحه أطيب من المسك ، وكيزانه كنجوم السماء ، من يشرب منه فلا يظمأ أبدا ) <أخرجه البخاري ومسلم>
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ، ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وأكوابه عدد نجوم السماء ، من يشرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين ، الشعب رؤوسا ، الدنس ثيابا ، الذي لا ينكحون المتنعمات ، ولا تفتح لهم السدد )

* إن لكل نبي حوضا *
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن لكل نبن حوضا وإنهم يتباهون أنهم أكثر واردة وإني أرجو أن أكون أكثرهم واردة )

* إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك*
وها هم أناس يأتون يوم القيامة ويذهبون إلى حوض النبي صلى الله عليه وسلم ليشربوا من يد النبي صلى الله عليه وسلم شربة هنيثه مريئة لا يظمأ نعدها أبدا .. وإذا بالملائكة تدفعهم وتطردهم بعيدا عن الحوض فلا يشربون منه شربة واحدة.
* عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما ، قالت : قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إنى على الحوض ، حتى أنظر من يرد علي منكم ، وسيؤخد ناس دوني ، فأقول : يارب ! منى ومن أمتى . فقال : وهل شعرت ماعملوا بعدك ؟ والله ، مابرحوا يرجعون على أعقابهم ) <أخرجه البخاري >
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنزلت على آنفا سورة { بسم الله الرحمن الرحيم: إنا أعطيناك الكوثر. فصل لربك وانحر ¤ إن شانئك هو الأبتر} أتدرون ما الكوثر؟ فإنه نهر وعدنيه ربي ، عليه خير كثير ، هو حوضى ترد عليه أمتى يوم القيامة ، آنيته كعدد النجوم ، فيختلج العبد منهم ، فأقول : رب إنه من أمتي ، فيقول : ماتدري ما أحدث بعدك )


وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( إني فرطكم على الحوض ، من مربي شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبدا ، وليردن على أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بيني وبينهم ، فأقول : أنهم مني ، فيقال : انك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول : سحقا لمن بدل بعدي ) <أخرجه البخاري ومسلم >
وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : (ترد على أمتي الحوض ، وأنا أذود الناس عنه ، كما يذود الرجل ابل الرجل عن أبله ، قالوا : يا نبي الله تعرفنا ؟ قال : نعم ، لكم سيما ليست لأحد غيركم ، تردون على غرا من آثار الضوء ، وليصدن عني طائفة منكم ، فلا يصلون ، فأقول : يا رب هؤلاء من أصحابي ! فيجيبني ملك فيقول : وهل تدري ما أحدثوا بعدك ) < أخرجه مسلم عن أبي هريرة >
وقال حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم : ( بينما أنا قائم على الحوض ، إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم ، فقال : هلم ، فقلت : إلى أين ؟ فقال : إلى النار والله ، فقلت : ما شأنهم ؟ فقال : أنهم قد ارتدوا على أدبارهم القهقرى ، ثم أذا زمرة أخرى ، حتى عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال لهم : هلم ، فقلت : إلى أين؟ قال : إلى النار والله ، قلت ما شأنهم ؟ قال : أنهم قد ارتدوا على أدبارهم ، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) < البخاري >
وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يرد على يوم القيامة رهط من أصحابي – أو قال : من أمتي – فيحلؤون عن الحوض ،فأقول : يا رب ، أصحابي ، فيقول : انه لا علم لك بما أحدثوا بعدك أنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى )
قال القرطبي : قال علماؤنا رحمة الله عليهم أجمعين : فكل من ارتد عن دين الله أو أحدث فيه مالا يرضاه الله ، ولم يأذن به الله فهو من المطرودين عن الحوض ، المبعدين عنه ....