أعلن على العيساوى، العضو فى المجلس الوطنى الانتقالى، الذى يمثل الثوار الليبيين، أن القوات الموالية لمعمر القذافى قتلت حتى الآن نحو 10 آلاف شخص خلال المعارك فى ليبيا وجرحت نحو 30 ألفا، فى حين أن هناك نحو 20 ألف شخص يعتبرون فى عداد المفقودين.
وقال فى تصريح صحفى إثر لقاء عقده مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج: «نتوقع من العالم أجمع تقديم الدعم الكامل للقرار 1973» الصادر عن مجلس الأمن حول ليبيا «خصوصا ما يتعلق بحماية المدنيين».
وأضاف «العيساوى»، المسؤول عن العلاقات الخارجية فى المجلس الوطنى: «لدينا حتى الآن عشرة آلاف شخص قتلهم جنود القذافى» منذ بدء النزاع، وتابع: «كما لدينا نحو 20 ألف مفقود و30 ألف جريح بينهم سبعة آلاف حياتهم فى خطر»، مضيفا: «هذا هو السبب الذى يدفعنا إلى طلب المزيد من الجهود لحماية المدنيين من العدوان الحاصل حاليا».
على صعيد متصل، وقعت مواجهات بين قوات النظام الليبى والمتمردين فى منطقة الزنتان بجنوب غرب طرابلس، حيث كان الحلف الأطلسى قد أعلن تدمير 4 دبابات لقوات معمر القذافى، وقال شاهد عيان فى اتصال هاتفى: «هذا الصباح، حاولت قوات القذافى قطع الطريق بين الزنتان والحدود التونسية فى الغرب» عبر وضع عربات عسكرية فى الجبل على بعد حوالى 15 كلم غرب مدينة الزنتان، مضيفا أن الثوار هاجموا قوات القذافى وطاردوا عناصرها حتى الحرابة.
وفى الدوحة، قررت مجموعة الاتصال التى تسعى لحل الأزمة الليبية تقديم مساعدات مالية للثوار الليبيين، مشيرة إلى ضرورة رحيل
الليبى معمر القذافى عن السلطة، بينما أشار وزير الخارجية الفرنسى آلان جوبيه إلى احتمال فرض وقف إطلاق نار مشروط فى ليبيا.
وسياسيا، قال الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز، المتحدث باسم وفد الوساطة الأفريقية، إن الاتحاد الأفريقى مصمم على الوصول إلى وقف لإطلاق النار فى ليبيا، مضيفا بعد لقائه أعضاء الوفد الأفريقى فى الجزائر: «نحن مصممون على الوصول إلى هذا الهدف (وقف إطلاق النار)، حفاظا على المصالح العليا للشعب الليبى».
ويضم وفد الاتحاد الأفريقى الرئيس الكونغولى دنيس ساسو نجيسو ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى جان بينج، بالإضافة إلى الوزير الأوغندى للشؤون الخارجية هنرى أوريام أوكيلو.
وصرح الرئيس الموريتانى، قائلاً: «نحن متمسكون بخارطة الطريق الأفريقية التى اقترحها مجلس السلم والأمن فى أفريقيا لحل الأزمة»، مضيفا أن العقيد معمر القذافى فى طرابلس وأعضاء المجلس الوطنى الانتقالى فى بنغازى «أبدوا تحفظات على خارطة الطريق، (لكن) المهم بالنسبة لنا هو مواصلة المسار والتقدم إلى الأمام».
فرض الاتحاد الأوروبى عقوبات على 26 شركة إضافية تعمل فى قطاع الطاقة الليبى ويعتقد أنها تمول نظام معمر القذافى، مما يعنى فرض حظر على الغاز والنفط اللذين يستفيد منهما النظام الليبى، وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون: «اتخذنا عقوبات جديدة فى قطاع النفط والغاز فى ليبيا».
يأتى هذا بينما فرض الاتحاد الأوروبى فى مارس عقوبات على المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا، التى يتبع لها عدد كبير من الشركات الناشطة فى مجال استخراج وتكرير وتوزيع وتصديرالنفط الليبى. ونص القرار على تجميد أموال الشركات المستهدفة ومواردها الاقتصادية ومنع تسديد أى مبالغ لها
ومن جهتها، أعلنت الجزائر تنديدها بالاتهامات التى توجه إليها على لسان مسؤولين فى المعارضة الليبية بإرسال مرتزقة إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات
الليبى معمر القذافى، ووصفت هذه الاتهامات بأنها «دون وجه حق»