هاري هوديني (24 مارس 1874 - 31 أكتوبر ، 1926) ساحر في فن الوهم ، ممثل و مخرج أفلام هنغاري أمريكي. يعتبر من أكبر الأسماء في فن الأيحاء و التخلص من القيود، اكتسب شهرة عالمية، أدى هوديني أعمالاً إعلامية مذهلة ليثير اهتمام الجماهير . أصبح هوديني معروفًا بنقده الوسطاء الروحيين الذين يزعمون أن في استطاعتهم الاتصال بأرواح الموتى. وكان يعتقد أن الوسطاء يخدعون الجمهور، وكان يعيد عرض أعمالهم محاولاً أن يبين أنهم كانوا دجالين مخادعين. وأصبح هوديني نجمًا في عدة أفلام.
مسيرتــــــــــة
بدأ هوديني مهنته بأداء حيل أوراق اللعب (الكوتشينة) في متحف . وفي عام 1900م، بعد أن طور أعمال هروبه من المآزق، أصبح نجمًا يقدم عروضًا في كثير من مسارح القمة في جميع أرجاء العالم. وكان العرض الذي يقدمه هوديني يصور حيلاً سحرية ووضعًا وشروحًا لما كان يعد خداعًا روحيًا.
كان هوديني من النوع الذي لا يكل ولا يمل من الدعاية لنفسه وعمله على غرار ب. ث. بارنوم صاحب السيرك المشهور باسمه، مع أنه لم يستخف بذكاء الجمهور. وتروي السيرة عرض الفرار الذي أقيم في العام 1902 في بلاكبورن بانكلترا، حين رفض هوديني أن يستسلم على رغم استعمال الأغلال المحكمة التي جعلت فراره مستحيلاً. وبعد ساعتين استطاع هوديني الإفلات من السلاسل التي قيدته، واستقبله الجمهور بالوقوف والتصفيق الحاد. ويروي الكتاب أنه في اليوم التالي كان ذراعا هوديني ممزوقتين ومتورمتين بشكل مخيف، لأن الأصفاد كانت مثبتة بشكل معقد فلم يكن أمام خيار سوى أن يمزق لحمه ليتخلص منها.
استهزاء هوديني المتواصل من حركة الروحانيين التي كان من دعاتها الروائي ارثر كونان دويل مؤلف روايات شرلوك هولمز، أدى في النهاية إلى موته. وقد كانت الحركة تدعي أن أعضاءها يستطيعون الاتصال مع الموتى، فيما كان هوديني يصرعلى أنهم مشعوذون. في مطلع القرن انضم هوديني إلى زوجته ‘’قارئة الطالع المشهورة’’ في تقديم عرض مزيف قام فيه بدور الروحاني فيما لعبت هي دور الوسيط. ولكن هوديني اجتاز الخط إلى الجانب الآخر في النهاية وفضح الوسطاء الروحانيين الأدعياء مثلما كان يفضح السحرة الذين يقلدون عروض فراره. نشرت زوجته الرسالة التي كتبها قبل وفاته والتي يقول فيها/
هاري هوديني
"أنا لا أؤمن بتحضير لأرواح ولو كان تحضير الأرواح حقيقة لعاد هوديني إلى الحياة وهوديني العظيم لن يعود ابدا."