شهدت نقابة الصحفيين، مساء اليوم الأربعاء، يومًا ساخنًا عند استضافتها المؤتمر الأول لجبهة دعم الثورة، للإعلان عن الأشخاص المفوضين للتحدث باسم ثورة مصر. فقد حدثت مشادات كلامية بين الدكتور النائب السابق محمد البلتاجي وأحد الشباب، ويُدعى" أدهم" من جهة، وبين سعد عبود والبلتاجي من جهة أخرى، وبين الأستاذ جمال فهمي وكذلك شباب ثورة 25 يناير، مما اضطر الناشطة السياسية الدكتورة كريمة الحفناوي إلى مغادرة القاعة، وكذلك الأستاذ محمد عبد القدوس، وكادت تحدث مشاجرات بين من يدعون أنهم شباب 25 يناير، وكذلك الدكتور محمد البلتاجي وسعد عبود.
وأعلنت جبهة دعم الثورة قائمة بأسماء 73 شخصًا يتحدثون باسم الثورة، أغلبهم من التيارات الدينية والإخوان، وأعلنت الحركة أيضًا أن الثورة ليست حكرًا على أحد، ولكنها ملك للشعب كله، ويجب ألا تنسب للشباب فقط.
والشروق ترصد بعضًا من أشهر الأسماء، منهم: "المستشار محمود الخضيري، سعد عبود، الدكتور محمد سليم العوا، المهندس أبو العلا ماضي، الأستاذ عصام سلطان، محمد عبد القدوس، الإعلامي أحمد منصور، النائب محسن راضي، الأستاذ علاء عبد المنعم، الأستاذ كمال أبو عيطة، الدكتور عصام العريان، الأستاذ علاء الأسواني، الدكتور محمد البلتاجي، الدكتور محمد أبو الغار، الأستاذ حمدي قنديل، الدكتور عبد الجليل مصطفي، الدكتور أيمن نور، الأستاذ صبحي صالح، الدكتور محمد البرادعي، حمدين صباحي، مجدي حسين، جورج إسحاق، أحمد بهاء شعبان، حمدي الفخراني، عبد الله الأشعل، عبد الحليم قنديل، المستشار هشام البسطويسي، المستشار زكريا عبد العزيز، محمود عوض الله، شهندة مقلد، سكينه فؤاد، المستشار طارق البشري، إبراهيم عيسى، علاء عبد المنعم، أبو العز الحريري، الدكتور عمرو الشوبكي، أسامة الغزالي حرب، جمال فهمي، صفوت حجازي، طارق عبد القادر عودة، سعد الحسيني، هاني عزيز، حسن نافعة.
ومن الشباب: ناصر عبد الحميد، عبد الرحمن سمير، شادي الغزالي، سالي نور، عصام شعبان، إسلام لطفي، محمود سامي، عمرو عزت، خالد السيد، زياد العريبي، عمرو صلاح، عبد الرحمن فارس، إسلام لطفي، أحمد طاهر، محمد عصام.
وعقب إعلان أسماء الأشخاص انسحب المتواجدون بالقاعة، وشهدت حالة من الفوضى، وتم إلغاء المؤتمر، بعدما قوبلت الأسماء بالرفض.
وأكدت الدكتورة كريمة الحفناوي أن اختيار تلك الأسماء يعتبر انقلابًا على ثورة الشباب وانتهاكًا صريحًا للحرية التي نشهدها جميعًا، فالجميع يعلم من السبب الرئيسي في قيام الثورة، ويجب ألا نختزل الثورة في هذه الأسماء فقط. فالقائمة التي أعلنت تعبِّر عن توجه الإخوان ناحية تولي الحكم بمصر، وهذا لن يحدث، فيجب ألا تكون هناك صراعات سياسية، قائلة: "هذه الأسماء لم تُنتخب في الأساس، ولكنه تم وضعها من قبل أشخاص لا نعرفهم".
وأضافت الناشطة السياسية بحركة 6 أبريل "مهيتاب"، قائلة: القائمة تعبِّر عن الرغبة الأكيدة للإخوان المسلمين في تولي مقاليد الأمور بمصر، ونحن نريد أن ننتخب من يعبِّر عن مطالبنا، لا من يقوم بالتحدث باسم الشعب، ولم يتم اختياره في الأصل.
وفي اتصال هاتفي للشروق مع الناشط الشاب وعضو ائتلاف شباب الثورة، زياد العليمي، قال إنه برغم أن الائتلاف يشكل أكثر من ربع الجبهة، إلا أنه تم تبليغهم بالمؤتمر قبل انعقاده بنصف ساعة فقط، وأن الائتلاف نجح في ضم شباب أحزاب الغد والوفد والاشتراكيين الثوريين والاتحاد التقدمي لشباب التجمع، وأن الائتلاف سوف يدرس الموقف، ويعلن بيانًا عن موقفه والذي ربما يصل إلى قرار بالانسحاب من الجبهة.