موضوع: الآلاف من فلسطينيي 48 يحيون ذكرى كفر قاسم. الجمعة 29 أكتوبر - 23:10:02
الآلاف من فلسطينيي 48 يحيون ذكرى كفر قاسم.
شارك الآلاف من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 اليوم الجمعة (29-10) في تظاهرة إحياء الذكرى الرابعة والخمسين لمجزرة كفر قاسم تحت شعار "ضد عنصرية المؤسسة الرسمية والهجمة العنصرية الاسرائيلية"، مؤكدين على أن الوحدة والصمود هو سلاحهم أمام حملات التهجير الصهيونية الجديدة.
وشارك في المظاهرة الحاشدة أبناء كفر قاسم وأعضاء عرب في الكنيست، وانطلقت المظاهرة من مركز البلدة في اتجاه النصب التذكاري للشهداء، وبعد القاء كلمات توجهت المسيرة نحو مقبرة الشهداء حيث تم وضع اكاليل على الأضرحة.
وقال الناطق باسم اللجنة الشعبية وعريف المهرجان الخطابي في كفر قاسم عادل عامر في تصريحات صحفية "شارك الاف من اهالي كفر قاسم في هذه التظاهرة ضد الهجمة الفاشية على العرب"، واضاف "نحيي ذكرى المجزرة التي راح ضحيتها 49 من اهلنا في العام 1956 بشكل سنوي، واليوم قمنا باحياء الذكرى ال54 للمجزرة لافشال مؤامرة الترحيل".
من جهته، قال عضو الكنيست محمد بركة "تبنت لجنة المتابعة العربية العليا هذا العام التظاهرة بشكل قطري لان فكرة الترانسفير (الترحيل) عادت تطرح كخطاب رسمي للحكومة" الصهيونية.
واوضح بركة ان "المجزرة حدثت في كفر قاسم بعد ان فرض الجيش الاسرائيلي منع التجول على البلدة واغلقها من ثلاث جهات وترك الجهة المؤدية الى الضفة الغربية مفتوحة، حتى يندفع الناس للهرب من الخوف الى الضفة الغربية"، واضاف "كانوا يريدون ان يترك اكبر عدد ممكن من العرب البلاد". وقال النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير خلال المسيرة: "ولاؤنا الوحيد هو للأرض والوطن، وسلاحنا الأساسي هو الصمود والبقاء".
وأكد عضو الكنيست جمال زحالقة أن "العقلية التي انتجت مجزرة كفر قاسم ما زالت قائمة، وتتخذ اليوم شكل هجمة عنصرية غير مسبوقة علينا تستهدف وجودنا".
واضاف "رغم كل ما قيل وكتب عن مجزرة كفر قاسم فان الحقيقة لم تكشف بعد، وبالاخص دور المستوى السياسي، وتحديدا دافيد بن غوريون والقيادة العسكرية العليا في التحضير لمخطط استكمال الترحيل الجماعي في منطقة المثلث".
واوضح زحالقة ان "الضباط والجنود الذين شاركوا في المجزرة قالوا خلال محاكمتهم انهم كانوا يعملون في اطار مخطط كبير ويقومون بعملية تشبه ما قامت به قوات الهاغانا خلال ترحيل اهالي البلدات الفلسطينية في العام 1948"، وخلص "لن نسمح بترانسفير جديد مهما بلغت التضحيات".