استطاع الرجل ترويض الأسود
و لم يستطيع ترويض المرأة
عنترة بن شداد الفارس المغوار
الذى أدار المعارك و الحروب
عجز عن ذلك
و قيس ابن الملوح حاول
لكن محاولته أدت به إلى الخبال
و صار فى الحب مضربا للأمثال
القس الزاهد العابد عجز أمام سلامة
وصار فى زمرة المحبين بقية أيامه
و كثير و بن ربيعة و ....كثيرون
و منهم من قتل نفسه من اجل من أحبها
و لكن هل من النساء من قتلت نفسها من اجل حبيبها !!!؟
لا
لا يوجد
حتى كليوباترا لم تقتل نفسها من اجل حبيبها
بل قتلت نفسها كى لا تحيا امة فى أسرها
وزعمت نساء القرن الواحد و العشرين
أنهن صرن يفعلن كل ما يفعله الرجال
و أنهن عن الرجال مستغنين
و غدا سيجدون للرجل بديل
و أن الحيطة موجودة و ظلها الظليل
أفضل من ظل الرجال الضئيل
بل زعمن أن الرجال ستنقرض كالديناصورات
و لن نراهم غير فى المتاحف و حديقة الحيوانات
كلهن يسخرن من الحالة الاجتماعية التى صار إليها الرجال
و معهم حق فقد صار الرجال إلى أسوأ حال
و لكنى اذكرهن بقصة امرأة
حينما تجهز جيش المسلمين للحرب
فاضت أعينها بالدمع لأنها لن تحارب
و لا تملك مالا لتجهز به من يحارب
فقصت ضفيرة شعرها و أعطته للقائد
ليبيعها و يضع ثمنها فى تجهيز الجيش
و ما إن مضى بضع خطوات حتى جاءه غلاما
و قال أريد أن الحق بالجيش
فقال له ارجع فمازلت صغيرا
فقال الغلام : مالك أنت هذه تجارة بينى و بين ربى
فسأله من أنت ؟
فقال الغلام : أنا ابن صاحبة الضفيرة
فان أردتن رجال كالغلام
فعليكن أن تكن كأم الغلام و صاحبة الضفيرة
ليس معنى هذا تبرير أخطاء الرجال
لكن الأمر كما تقلن أنتن
المرأة نصف المجتمع
فاللوم يكن على النصفين
فلا يقع على نصف واحد
نعم الرجل لم يعد كالرجل فى الماضى
لكن هل المرأة هى نفس امرأة الماضى ؟
نعم الرجل لم يعد كأباه أو جده
و لكن هل المرأة مازالت كأمها أو جدتها ؟
التغير موجود فى الطرفين
عليكن الاعتراف بذلك
و لا تحملن على الرجل هموما فوق همومه أو عيوبا فوق عيوبه
و هل المرأة تستحق كل هذا العناء
و اقول لكم حدث صغير
كنت فى الكلية فرأيت شابين مخنثين
فسخرت منهما فضحك علي أصدقائى
و قالوا لي : هذا ولد و الثانية بنت
و أنا معذور الإثنين لابسين سروال
و الاثنين شعرهم متوسط و يشبهان بعضهما
طبعا البنت ترتدى سروال
و تتشبه كثيرا بالرجل
و الشاب يربى شعره
و يصنع بوجة ما تصنعه النساء
فالأمر متبادل بين الرجال و النساء
تركت المرأة أنوثتها و ترجلت
و ترك الرجل ذكورته و تأنث
و لكن هؤلاء قلة
و لكن قلة صارخة
فعذرا إلى نساء العصر
لم تعدن نساء لتلومن الرجل