إسمحي لي ياسيدتي ...أن أحظى شرف التقدم إليك .
إسمحي لي ياسيدتي ...أن أهجم وأتربع ...وعن عرشي هذا ليس لي مرجع.
وأن أقبل يديك, ولجمالك أن أركع ... ومخاوفي وهمومي أن أقطع.
ياغاليتي ....يقول نزار في قصيدته :
أريدك ... أعرف أني اريد المحال ... وأنك فوق إدعاء الخيال... وفوق الحيازة ,فوق النوال.
وأقول أنا ياحلوتي :
إن طلبتك... فأنا أطلب الكمال ...
مع أني أتوقع من قلبك سوء الإستقبال ... وأتوقع منه سجني وأتوقع حظر التجوال....
ولا أتوقع منك القبول ... واتوقع لفلسطين الاستقلال.
دعيني افرش كروت البوكر على طاولة القمار ... وافتحها امامك واطرد من قلبي الاستعمار.
فانت لقلبي ياسيدتي ... أحلى شعار ... وأجمل وردة شممتها ... وفي معصمي أجمل سوار.
دعيني اذل نفسي إليك ...دعيني أمحو الاستكبار .
دعيني أنهي حواجزنا ...دعيني ألغي الاستشعار.
دعيني أصنع منك ملاك ... دعيني أكتب كالشعار .
دعيني أمشي نحو مضيق ...دعيني أركض كالثوار.
دعيني أحبو ياسيدتي ... فأنت جميلة بلا استنكار.
عينيك ليست للزينة .... عينيك قطع من المحار.
وجفونك تقتل عاشقها ... وشعرك يصعق كالإعصار .
فاسمعيني ياغاليتي ... أنت تخافين الحب .
ولكنك نفسك ماهو الحب لا تعرفين .
فإن أحبب مخلوق بالدنيا ... غيرك فهو لن يحب.
فالحب هو انت والحب مصنوع لك وحدك .
فمابالك ياسيدتي ... ان أحببت انت .
ألن تاتي عشتار نفسها ... وتقول: غلبتني وحطمتي أسطورتي ,؟!
فجمالك هذا مدفون .... فيك.
فادفني جمالك هذا في قصائدي ... وانسي الدنيا وهموم الدنيا , وانسي الامس.