اعترف من واقع هذا الزمان
وبكل نبضٍ أبِىَّ بالقلب
لم يهن
وبحلم سلام .. أرقني منذ الصبا
أن شبابنا من بعد الميلاد
قد خبا
وصار الإنسان
غريباً بين البشر .. سجين عمر مظلم
يشتاق للقمر .. يصارع كي لا يحيا
بمقبرة الأيام
خليط
من وجود وعدم وأوهام
مطحوناً ما بين جوع ..جفاف
وآلام
" ينشد آمالاً .. مقهور الأحلام "
واعترف
أنه لا أمان .. بغير إيمان
وأن كل الرحمة بيد واحد هو
الرحمن
وأن سماءنا
تجيش.. عواصف ودخان
وشواظ حمم .. فجرتها حجارة
بركان
يحارب
بها الأطفال .. أساطين الأجرام
لآخر نزف ونفس
بلا استسلام
يتساقطون
كالياسمين بحقول الألغام
وأغصان زيتون .. وفراشات
وحمامات سلام
وبقايا صرح وخوف وحلم بالأمان
كانت أرضهم .. الكنز والسلاح
والأكفان
فإن لم تك الحياة عليها
ففي ثراها
مكان ..!
وأني اعترف
بطول وعمق هذه الأحزان
إنا نشاطركم الهول .. بثورة الكلام
وبعثنا ألف تحية .. وشعارات سلام
وصفقنا للتأيد الغربي .. وشجبنا
الظلام
وتبعثرنا أشلاء
شاهدها هذا الزمان
جّمُدنا رغم النار .. العار .. الدمار
لنحيا بغير قَصاصٍ.. وبداخلنا
ثار
كأن الكرااااامة
قد غفت على خريطة أمة العرب
فالحقيقة تُحاصر الجميع
ويحاول الجمع
الهرب
وبين الطوفان
يمد يده الحق القوي
لتتلاقى علية أنفاسنا .. كإعصار حتي
يقتلع الجبن
من قلب الإنسان العربي
ليعيده عزيزاً .. قوياً .. أبياً
بوجهه الحقيقي
اعترف
أن جسد الأمة العربية أصبح
كفتاة
تنهشها ذئاب الصهاينة من كل
اتجاه
من رأسها حتى أخمص القدم
وأن رؤساء وملوك العرب
لم يحافظوا على ذلك الجسد
وذهبت عنهم الشجاعة
والنخوة
وأصابهم سرطان "جديد"
هو "كرسي الحكم"
وأنه ليس هناك من فرار
سوى "طوفان" من الله
ولكن من يصنع "السفينة"؟؟
ومن يكون "الربان"؟؟
فزمن "النُّبُوَّةُ" قد انتهى
فهل يبعث الله فينا "رجال"
يُعيدون لذلك الجسد "كرامته"؟؟