أغريب امرنا ، ام نحن بالغرابة سائرون
مساء الورد والزهر والعسل ........
* *
أحبتي في الله ، أمنكم من ظل بالرصيف ينتظر أياما وأياما ....؟
أمنكم من بات بالشوارع يترقب النجوم لعودة من حكم عليه القدر بالابتعاد ؟
أمنكم من خيم خيمته بالمحطة ، وبالمطار افرش فراشه ، وبالميناء اشعل بضع عِصِّيات لينتظر
ذاك من ابتعد ؟
أعزتي انتم أخبروني ....بالله عليكم انصحوني ....مابوسعي فعل الكثير ارجو ان تفهموني ولا
تكونوا مثل الآخرين تركوني
أجل بنصف الطريق عادوا وادّعوا أن الظلام عتيم بنصفه الآخر ......
بنصف الدرب خذلوني ....ثريات النور اخذوها وبالظلام وحيدة تركوني
وعدوني بأنهم وحدي لن يدعوني ....فصدقت وعدهم وكالبلهاء سايرتهم ...ومن دونهم ها أنا اخط
كلماتي ، وآهاتي ، بسماتي وحتى صرخاتي .......
صدقت كل كلماتهم ، واصبحت ارتشف منها قطرات كل صباح ....
أتذكرها حين انام واستيقاظي على مسامعها صدقوني
أحبتي أوَ هكذا دنيانا غريبة أم كل الغرابة في من يعيشونها ؟
اسأظل انتظر بالمحطة عودة القطار ؟ أمْ استقلَّ آخرَ وأمحي أمرهم من قائمة النسيان
أوَ هكذا سأبقى انتظر غدا تشرق فيه شمسهم على ضبابي ، وتسقط فيه أمطارهم على صحرائي
أوَ ارسم صورهم أمامي ، وامضي بدرب آخر على أمل لقياهم
أو اترك حياة كانت لأجلهم تنبض دقاتي ؟ وابحث عن اخرى نبضاتي تدق لأعيش حياتي
أأبتعد عن المحطة وألملم أفرشتي ، واصب قطرات الماء لأخمد شعلة النار
حسنا ، وماذا حينها إن عادوا ؟ ماذا إن هم لأجلي أوقفوا الزمن وقطعوا الطريق وللطرف الاخر
شدوا الهِمة ليعودوا
غريب هو امرهم ! والاغرب منهم امري
فبربكم أوَ الانتظار خيرٌ ، أم من دونهم أواصل المشوار
اسأنتظر عودتهم أم سألعن ذاك اليوم حين يعودون
اسأبكي وامسح دمعي الآن لفراقهم ، أم سأبكي واصرخ بقوتي في وجوههم حين عودتهم
بالله عليكم أغريب حال دنيانا ، أم نحن في الغرابة سائرون ؟