موضوع: أنيـــــــــنُ في الزنـــزانــــة. الإثنين 6 يوليو - 0:14:46
أبسم الله الحمـــــــــــــــــــــــــــن الرحيـــــــــــــــــــــــــم.
نينُ في الزنزانة
عندما وضعت رأسها على الوسادة ناولتها المجندة حبة أكامول وقد تجرثمت من دناست يدها القذرة أخذت نفسا طويلا وابتسمت رغم ما فيها من ألم وتناولتها.
ومضت تلك المجندة وتركت أسيرتنا مقيدة بكل ما هو مؤلم سلاسل وقيود تكبل يديها وقدميها لتقعدها عن مواصلة دربها ... لكن هيهات أن تقيد روحها وأحلامها
و زداد الألم
و علا الأنين
أخذت تخفف عن نفسها بأن الله معها ولن يتركها ولعل حبة الأكامول هذه تحل محل العملية التي يجب أن تجرى لها بقدرة الله وحده
تذكرت نضال ... إقتربت امتحاناته من سيراجع له دروسه ثم لفت نفسها بطيف من الأمل والده سيقوم بهذا لكن سرعان ما بدد طيف أملها عندما تذكرت بأن زوجها المطارد لابد وأن يطاله التنسيق الأمني
كفكفت دموعها وهي تتذكر ابنتها صمود كيف أصبحت بعد حولين من البعاد من يسرح لها شعرها الآن ... تذكرت يوما كانت تراجع لنضال دروسه وقد تأخرت صمود عن مدرستها وهي تنتظر أمها حتى تسرح لها شعرها كما اعتادت بقليل من الماء وبكثير من الحنان حينها طلبت أم نضال من زوجها ان يسرح لصمود شعرها ولكنه جاب البيت وهو يركض وراءها حتى اختبأت في حضن امها وهي تنظر في عينيها التي تتسعان للحرية ولما هو أكثر من ذلك ... حينها إنفجرت بالبكاء ...
إزداد الألم
وعلا الأنين
أفاقت على صوتها أسيرة في ذات الزنزانة هبت نحو باب الزنزانة وأخذت تنادي ... أطل من بين القضبان رأس بالذل توشح ووجهُ بكل ماهو همجي تشبه وبصوت رخيم لفظته الآذان الطاهرة وبكل استهتار ملأ قلوب الغزاة المحتلين وهم يتلذذون عل صوت أنيننا وكأنه أعذب الألحان عندهم .. نظرت إلى أم نضال المستلقيه على سريرها من آلام المخاض وأشارت إليها أبلغت إدارة مصلحة السجون فقالوا حبة أو حبتين من الأكامول تكفي وإنصرفت حتى زاد ألم أم نضال وازدادت حركة من سكن رحمها لعله متشوق للحرية من رحم والدته ... عندها ودعت اسيرتنا الوعي عن هذه الدنيا الظالم أهلها وافاقت على صوت السلاسل والقيود التي تقيد يديها الطاهرتين وقدميها ويح تلك الإنسانية التي يتغنون بها كيف سأنجب وتلك القيود تزيد من عذاب المخاض كيف سأضع طفلي ولم تشد يد أبو نضال بالحنان يدي حينها صرخت أريد أمــــــي خفت صوت صراخها شيئا فشيء حتى علا صوت محرر من عتمة الرحم ...
لقد أنجبت طفلة تشبه فلسطين بكل ملامحها سأسميها شمس لعلني كلما نظرت إليها ذكرتني بشمسا عشقتها يوما وأشتاقت لها دهرا ومن عتمت الرحم إلى ظلمة السجن لكن ظلمة السجن هذه أصبحت مختلفة لأن شمس معي ستبدد ظلمة ليالي الزنزانة كنت اجرعها الحليب ممزوج بحب الله و العزة التي نعيش على بقاياها بعد أن تركها العرب ...
ودما أحاول قول كلمات أواسي بها نفسي أمام هده الهمم الجبارة......
أخواتي لا تقلقوا فأنتم منجبون الأحرار فكما كفاكم الرب بالأمس سيكفيكم باقي الأيام.
فرغم ولادتهم داخل سجون إلا أن الحرة تنجبب الأحرار .
من سجونهم سوف يكون المجاهد الغيور على فلسطين زينة الأوطان.
الزعيم المدير العام
عدد المساهمات : 3206تاريخ التسجيل : 19/04/2009 العمر : 38