سلام الله عليكم
الاحتلال يضيّق على الأسرى في أول أيام رمضان كشفت
رسالة سرّبها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الصهيوني عن قيام إدارة
سجون الاحتلال بممارسة مجموعة من الانتهاكات بحقهم، لا سيما بالتزامن مع
أول أيام شهر رمضان المبارك، لا سيما فيما يتعلق بممارسة الشعائر الدينية.
وذكرت
الرسالة، التي سُرّبت من داخل سجن "عوفر" قرب رام الله؛ أن إدارة السجون
تمنع جمع الأسرى في صلوات عامة في ساحة السجن وبشكل جماعي كصلاة الفجر أو
المغرب أو العشاء ومثل "قيام الليل" في شهر رمضان المبارك، بالشكل
الجماعي، مما يضطر الأسرى من أدائها داخل الغرف الضيقة والمزدحمة أصلاً.
وأوضحوا
أن إدارة السجون تمنع وجود مصلى عام في كل السجن، رغم مطالبة الأسرى له
منذ سنين، كما تعزل إدارة السجون كل خطيب جمعة يتفوه بكلمة لا تعجبها
وتعاقبه وقد تنقله من سجن لآخر على ذلك، وتمنع الأسرى من حرية التزاور
والحركة داخل السجن في لتبادل التهاني بحلول شهر رمضان الكريم.
يوضح
الأسير المحرر بلال محمد من رام الله: "الفرحة بدخول شهر رمضان عمت أجواء
السجون، إلا أن الأسرى يشكون في جميع سجون الاحتلال من ارتفاع أسعار
الكانتين، فمشكلة الكانتينا كبيرة، فهي التي يعتمد الأسرى في طعامهم
وفطورهم عليها، وللحقيقة ما تغطيه وزارة الأسرى وما يدفعه الأهالي
لأبنائهم في السجون لا يغطى الحد الأدنى من حاجة الأسرى لطعامهم وخاصة أن
كل ما يباع في كنتين السجن أغلى بأضعاف المرات من قيمته في المناطق
الفلسطينية.
وأضاف:
"منع الأسرى من الزيارات يحدث نقصاً حاداً في احتياجاتهم الأساسية
كالملابس والأحذية، وإدارة السجون تفرض على الأسرى شراء هذه الاحتياجات من
الكانتين وبأسعار باهظة الأمر الذي يضاعف من معاناة الأسرى والذين باتوا
يتحملون عبء فوق إمكانياتهم المادية خاصة في شهر رمضان حيث يكثر الأسرى من
الشراء عبر الكانتين.
وأشار
إلى أن أسرى سجن النقب يشكون من أن درجة الحرارة في المعتقلات وخاصة في
النقب تجعل من السجون في شهر رمضان المبارك أقسام تعذيب في ظل عدم السماح
باقتناء الهوايات والحرمان من المياه.
ونقل
مناشدة الأسرى للمؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الضغط على إدارة سجون
الاحتلال لوقف ممارساتها التعسفية وللسماح بقيام الصلوات العامة في
الأقسام وخاصة قيام الليل في شهر رمضان المبارك خارج الغرف المخنوقة
والغير صحية.
وعن
كيفية قضاء أول يوم من أيام شهر رمضان نقل أسرى حركة "حماس" في سجن النقب
أن أول يوم كان شديد الحرارة وشديد الوقع على النفس، حيث الاشتياق إلى
جلسات الأهل والعائلة حول مائدة الفطور وقيام الليل وصلاة التراويح جماعة،
إلا أن ما يواسي الأسرى هو الأجر والثواب عند الله وان هناك في الخارج من
لا ينسون عذابات الأسرى.
وقالوا
في رسالة سربت للخارج أن ما يميز أسرى حركة "حماس" عن بقية الأسرى هو
ملازمة القرآن الكريم لكل أسير من حماس، بحيث أنك بالكاد تجد أسيراً لا
يحمل المصحف الشريف معه داخل الأقسام، حيث يتسابق الأسرى على تلاوته
وحفظه، هذا عدا عن الجلسات التوعوية والتثقيفية الأخرى، والتي تحول أسرى
"حماس" إلى خلية نحل لا تتوقف عن الحركة والنشاط.