موضوع: أهلاً أهلاً يا رمضان ... ملف رمضان لعام 2010 الأحد 8 أغسطس - 19:32:07
أهلاً أهلاً يا رمضان ... ملف رمضان لعام 2010
أهلاً أهلاً يا رمضــ .,.,.,.,. ــــان
أصدقائي وصديقاتي أعضاء المنتدى الحلوين لم يبقى لرمضان إلا يوووومين فقط وبما أن هذا أول رمضان أكون فيه بهذا المنتدى فكرت أن أجعل لكم ملف كامل عن شهر رمضان المبارك
(( ملف كامل )) كل شيء عن رمضان فيه أبد ما ينقصه إلا ردودكم
V
V
V
V
V
V
V
~}{ رمضـــــــــــان }{~
V
V
V
V V V
أهلاً يا شهر الخير
رمضان .. ذلك الشهر العظيم الذي ينتظره المسلمون بشغف ولهفة , وينتظره المؤمنون بشوق ... ودمعة , دموع فرح باستقبال أغلى وأكرم الشهور على قلوبهم .
إنه شهر الخير والرحمة , شهر النقاء والعفة , شهر العطاء والصفاء .. فيه تصفو القلوب , وتسمو النفوس , وترقى الأرواح ...
فهنيئاً لكم أيها المسلمون بقدوم شهر الخيرات , شهر المبرّات , شهر المسرّات , يباهي الله بكم ملائكته , وينظر إلى تنافسكم فيه .
مرحباً بك أيها الضيف الكريم والشهر العظيم , مرحباً بك يا شهر الإحسان , يا نبع الغفران , يا حبيب الرحمن ...
ها هي مواسم العطر جاءت بشذاها تنشره بين الناس , مواسم لجني الحسنات , والتخفيف من السيئات , فيا باغي الخير (( أٌقبل )) ويا باغي الشر (( أقصر )) ...
يقول معلم الناس صلى الله عليه وسلم : " إذا كانت أول ليلة من رمضان فتّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب , وغلّقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب , وصفّدت الشياطين , وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر , ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة " أخرجه البخاري ومسلم .
إخوتي في الله ( أعضاء أو زوار ) ...
رمضان كان أمنية حبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم , حيث كان يقول : " اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان "
وقد كان السلفرحمهم الله يدعون ربهم ستة أشهر أن يتقبل منهم رمضان الماضي , ويدعونه ستة أشهر أخرى أن يبلغهم رمضان الحالي . فأين نحن من الرعيل الأول رضوان الله عليهم ؟!
وفي الناس صنفان ... :
صنف يستقبل رمضان بالموائد والمطاعم والمشارب , يقضي معظم النهار صائماً , ويقطع معظم ليله هائماً .
والصنف الثاني يستقبل رمضان بالعودة إلى الله والتوبة والاستغفار وترك ما نهى اله عنه من العصيان لاسيما في شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران ..
والحكمة من الصيام :
الحكمة التي من أجلها شرع الصيام هي التقوى
(( يا أيها الذين ءامنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))
ألسنة صائمة عن الفحش والسباب والرفث , وآذان صائمة عن سماع الفحش من القول , وأعين لا تنظر إلى الحرام , قلوب مخبتة إلى الله ناظرة
والخسران العظيم أن نخرج من رمضان ولم نزدد فيه حسنة , ولم نرقى فيه عند الله درجة , ذلك وربي هو الخسران المبين .
يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجبٍ حتى عصى ربه في شهر شعبانِ
لقد أظلك شهر الصوم بعدهما فلا تصيّره أيضاً شهر عصيــــــــــانِ
والفائز والرابح بإذن الله هو من صام امتثالاً لأمر الله ونهى النفس عن الهوى , فإن الجنة هي المأوى , فتكون المكافأة كبيرة والعطية جزيلة .
أخرج ابن أبي الدنيا وغيره بسند حسن من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة , فشفعني فيه , ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه , قال فيشفعان " فاجتهدوا أحبتي بتلاوة الذكر الحكيم آناء الليل وأطراف النهار فالقرآن إما شاهدٌ لك أو عليك .
فيجب علينا استقبال الخير والإحسان بالخير والإحسان , بهجر المنكرات , وترك الموبقات وعلينا بصلة الأرحام وبر الوالدين فإنها ترضي الرحمن وتدخل بها الجنان برفقة المصطفى العدنان .
إنه شهر الخير والعطاء والبر والنماء , إنه شهر الإحسان والجود والكرم والبذل في سبيل الله , فلا تنسوا أحبتي إخوانكم الفقراء والمساكين , والأرامل والأيتام المحتاجين , والله من الناس من تمر عليهم الليالي ولا يجدوا لقمة يفطروا عليها , أو شربة يمسك بها , وأنتم تنعمون بالخيرات والعطايا والهبات , فأروا الله من أنفسكم خيراً .
V
V
V
V V V
~}{ هــل اشتقت إلى رمضــــــان }{~
سؤالاً ينبغي لكل مؤمن ومؤمنة أن يسأله نفسه , ونحن قاب قوسين أو أدنى من غرة الأيام , وشامة زماننا , وأفضل أيام دهرنا – شهر رمضان المبارك – الذي جعل الله فيه من الخيرات ما لم يجعله في غيره , وتفضل به على هذه الأمة المرحومة بعطايا لم يجعلها لأمة سابقة , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم - وإنا لنرجو الله أن لا يحرمنا خير ما عنده بشر ما عندنا .
والمؤمن يعلم أن أيام الله تتفاضل , وأزمنته تتباين , وأنه اختار من الأيام والأوقات مافضله على غيرها - ومن أجلها موسم رمضان .
فلذا كانت النفوس الشريفة تشتاق لرمضان , وتسأل ربها بلوغه , ولكننا في هذه الأزمنة تسلط فيها حب الدنيا على القلوب , والغفلة عن المواسم المباركة , صارت سمة بارزة عند الكثير , أحببت حث النفوس الغافلة لتستعد لهذا الموسم وتشتاق له .
اعلم رعاك الله أنه لابد لك
أن تشتاق إلى رمضان ,, لأنك تعلم أنه
شهر تفُتِّح فيه أبواب الجنة فتستقبل أعمال العاملين , وتفرح باجتهاد المجتهدين , وتسعد بلقاء المخلصين المتاجرين مع ربهم جل وعز , تشتاق لرمضان لأنك تفرح بهذه الجموع المؤمنة وهي تؤم المساجد , وتقصد بيوت الله , تشتاق لرمضان لأنك تفرح بحال المؤمنين وقد صار القرآن أنيسهم وجليسهم , تفرح بحال المؤمنين وقد تآلفت قلوبهم , واجتمعت نفوسهم بعد الشتات .
تشتاق لرمضان لأنك تعلم أنه
شهر تغُلِّق فيه أبواب النار , فتنال الفرصة للبعد عن الذنوب والمعاصي , والحذر من ناره , فتجد من نفسك النفور من المعصية, والبطء عنها , وترى من نفسك أن عينك قد كفت عن الحرام , وأذنك قد حُفظت عن الآثام , وكلما دعاك داعي المعصية قلت له : إني أخاف الله .
تشتاق لرمضان لأنك تعلم أنه
شهر تصُفِّد فيه الشياطين , فلا يخلصون إلى ماكانوا يخلصون إليه قبل , فيقل تسلطهم على العباد , ويُحبس شرهم عن الخلق , وهذا تفسير ما نراه من اندفاع الناس إلى الطاعة ونشاطهم فيها , وقلة وقوعهم في المعاصي , ولكن كم هو الألم يعتصر في الفؤاد لأنه لايزال في الناس من لم يتخلص من تسلط الشيطان عليه , وتسييره له – فهو لايزال مصراً على ترك الصلاة في جماعة , ومصراً على كثير من المعاصي والمحرمات فبصره يسرح ويمرح في النساء , وأذنه لم يكفها بعد عما حرم , فمتى يعود الذي مثل هذا ؟!
جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة وغُلِّقت أبواب النار وصُفِّدت الشياطين " متفق عليه.
كيف لا تشتاق لرمضان وهو شهر مغفرة الذنوب وإقالة العثرات , أريدك تتأمل في فضل الله على العباد , ورحمته بهم , وانظر كيف يهيئ لهم مثل هذه المواسم المباركة , والأيام الفاضلة , ليغفر ذنوبهم , ويمحوا سيئاتهم , فما أعظمه من رب رحيم , وما أجله من إله كريم .
جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر .
وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أيضاً رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيماناَ واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه .
أرأيت هذا الفضل ؟!
وهل تدبرت في هذا العطاء ؟!
ذنوب عمر مضى ,, وعثرات سنين رحلت ,, يغفرها الله بفضل هذه الطاعات .
أبعد هذا لا تشتاق لرمضان ؟!
ألا ترجو نيل هذه المغفرة وتطمع بالفوز بهذا العطاء ؟!
إذاً حرّك قلبك بالشوق إلى رمضان .
كيف لا تشتاق إلى رمضان وقد جعل الله - عبادة الصوم - عبادة خالصة له من بين سائر العبادات , وما ذاك أخي إلا لِما ينتظر الصائمين المخلصين من الثواب الذي لا يخطر لهم على بال , ولا تسل عن مقدار هذا الفضل , لأن الله قد قال فيه: " إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به " وهنا تقف عبارة كل كاتب حسرة أمام هذا الفضل .
يا مقبلاَ على شهر رمضان – وأنت تجهد في الجوع والعطش , وأنت تحرم نفسك شهوتها - تذكر أن الله قد أعد للصائمين من العطايا ما يفوق الوصف والخيال , ولئن فرحت في دنياك بإتمام صيام يوم واحد , فإن الفرحة الحقيقة أمام في جنات النعيم .
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ، والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابّه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم ، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب من ريح المسك ، للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه " رواه البخاري .
آما اشتقت لرمضان وبين يديك فرصة ثواب حجة مع نبيك - عليه الصلاة والسلام كاملة موفورةَ إذا أديتها مخلصاً فيها لربك متبعاً فيهاَ لنبيك عليه الصلاة والسلام , فقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : " عمرة في رمضان كحجة معي " صحيح الجامع .
آما تشتاق أيها المؤمن لرمضان لأن لك في كل يوم وأنت صائم دعوة مستجابة يقول عليه الصلاة والسلام : " ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ، و دعوة المظلوم ، و دعوة المسافر " صحيح الجامع .
فكيف لا تشتاق حينئذٍ لرمضان ؟
آما تشتاق لرمضان وفيه الليالي العشر المباركات - خير ليالي العام – التي كان رسولك عليه الصلاة والسلام يعظمها , وكان عليه الصلاة والسلام يتعامل معها على غير ما يتعامل مع سائر ليالي العام , تقول عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يجتهد في العشر الأواخر , ما لا يجتهد في غيرها . صحيح الترمذي
آما تشتاق لرمضان وفيه تلك الليلة العظيمة – ليلة القدر – التي كان نبيك عليه الصلاة والسلام يحتفي بها أعظم الاحتفاء , آما تشتاق وأنت تقرأ هذه السطور في هذه اللحظات أن تعيش تلك الليلة , وتتنفس تلك الأجواء؟!! (اللهم بلغنا إياها يا رب )) ..) ..
آما بلغك أخي أن "من يقم ليلة القدر ، إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه " رواه البخاري والعبادة فيها تعدل عبادة أكثر من ثلاث وثمانين سنة قال تعالى : " ليلة القدر خير من ألف شهر "
آما تتحرى هذه الليلة وتتمنى إدراكها ؟؟! إن أهل الإيمان من أمثالك هم من أحرص الناس عليها . وبعد هذا وذاك , ألم تشتاق لرمضان بعد ؟؟
وماذا يعني أن تبلغ رمضان ؟
يعني أنك قد فزت بعطاء حُرم منه الكثير ممن خطفتهم يد المنون , فأصبحوا تحت أطباق الثرى , محبوسون عن العمل .
وفزت بعطاء حُرم منه الكثير
ممن حبسهم المرض عن الصيام والقيام , فهناك أناس لا يستطيعون الاستغناء عن الماء ولو للحظات فهل تذكرت نعمة الصحة والعافية ؟
لقد فزت بعطاء حُرم منه الكثير ممن لا يعرفون شرع من أهل الكفر , أو ممن يتكاسلون عن فرض الصيام , فهل عرفت فضل الله عليك ؟
فلا تنته من قراءة هذه السطور إلا وقد اشتقت لرمضان , وتسأل ربك أن يبلغك إياه وأنت في صحة وعافية , وقوة على فعل الطاعات , ولكن اعلم أن كثيراً ممن يبلغونه يُحرمون خيراته بسبب إصرارهم على الذنوب والمعاصي والمحرمات فيدخل عليهم رمضان ويخرج وهم في بعد عن ربهم , ولا ينالون من فضائل هذا الشهر إلا الخسارة والبوار , فطائفة من الناس دعا عليهم النبي عليه الصلاة والسلام بالبعد والطرد ؛ لأنهم لم يغتنموا هذه الفرصة يقول عليه الصلاة والسلام : " ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له " أخرجه الترمذي
فلا تكن منهم وكن في شوق عظيم لبلوغه , حتى إذا ما أدركته كنت من أكثر الناس اجتهاداً فيه .
قبل السحور !!! حبيت أكون أول شخص يقولك مبارك عليك الشهر
...............
انت بعيد وقلبك بعيد وبالكبعيد بس أحبك أكيد واتمنى لك رمضان كريم :::::::::::::::::::::::::::::::::::
وهذاالمســـــــج إهداء منـــــــي للكــــــل ::::::::::::: بريحة العطر والمسك والعود رمضان علينا وعليكم يعود شهر الخير والكرم والجود تهاني لكم من قلب ودود
دعاء الكروان عضو ملكى
عدد المساهمات : 2467تاريخ التسجيل : 25/07/2009 العمر : 39 المزاج : الحمدالله
موضوع: رد: أهلاً أهلاً يا رمضان ... ملف رمضان لعام 2010 الأحد 8 أغسطس - 20:02:02
V V V V V V V V
~}{ خمس وقفات قبل حلول شهر رمضان }{~ وقبل أن انهي ملفي لي وإياكم أحبتي خمس وقفات ... الوقفة الأولى :- إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدم على أعتابه فحري بك أن تتذكر نعمة من الله أسداها إليك ومنة من الله أولاها إليك هذه النعمة أن بلغك الله شهر رمضان .. هذه النعمة أن كتب الله لك الحياة إلى بلوغ هذا الشهر .. كم من قلوبٍ حنت واشتاقت إلى لقاء هذا الشهر .. ولكن انقطع به القدر .. وانقطع بها الأثر فهم تحت الثرى في القبور .. فإذا بلغت شهر رمضان فتذكر منة الله عليك واحمد الله على الوصول والبلوغ وقل بلسان الحال والمقال اللهم لك الحمد على أن بلغتني رمضان لا أحصي ثناء عليك .. إن قلت هذا وتمكنت هذه النعمة من قلبك تأذن الله لك بالمزيد (ولأن شكرتم لأزيدنكم ) وحري بأن تصاب برحمة الله عز وجل .. والله ما شكر عبد نعمة من نعم الله عز وجل إلاّ بارك الله له فيها . وإذا بلغت شهر رمضان تذكر أناس حيل بينها وبين الصيام والقيام .. الآلام والأمراض والأسقام فهم على الأسرة البيضاء .. إذا تذكرت ذلك .. ورأيت الصحة والعافية في بدنك فـ احمد الله على الوصول والبلوغ .. واسأله أن يعينك على طاعته وذكره وشكره وحسن عبادته . الوقفة الثانية :- اعقد النية على صلاح القول والعمل .. فلتكن من بداية هذا الشهر عزم بينك وبين الله على المسير إلى الله والتقرب إليه بطاعة وذكره وحسن عبادته . وهذا أمر ينبغي أن يتذكر من بداية هذا الشهر أن تعقد النية على صلاح القول والعمل كم من أناس أدركوا شهر رمضان وأدركوا يوماً أو يومين .. ولكن اخترمتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل .. لأنهم كانوا يطمحون ويطمعون في فعل المزيد من الطاعات .. ولكن اخترمتهم المنية قبل بلوغ آخره فأعطاهم الله الأجر كامل . الوقفة الثالثة :- وهي وصية نبوية فقد جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرةقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه احدٌ أو شاتمه فليقل إني صائم " لأن الصيام لا يقتصر عند الإمساك عن الطعام والشراب فحسب ولكن هناك صيام عن الإحجام عن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل هناك صيام عن الأفعال الذي تسخط الله عز وجل لأن الصائم ليس لائق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه .. فـ احفظ لسانك ولا تتفوه إلا بما يرضي الله عز وجل .
الوقفة الرابعة :- هذا الشهر هو شهر التوبة الإنابة والمغفرة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : " إن الله يبسط يده بالليل حتى يتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار حتى يتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها " ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر . نعم أيها الأحبة والله ذنوب العام كل العام تمحى لمن صدق مع الله في هذا الشهر " يا عبادي إنكم تذنبون بالليل والنهار وأنا اغفر الذنوب جميعا فستغفروني اغفر لكم يابن ادم إنك ما دعوتني ورجوتني إلا غفرت لك ما كان منك ولا أبالي يابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك على ما كان منك ولا أبالي " أيها الأحبة : من لم يتب إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يتوب .؟ ومن لم يعد إلى الله عز وجل في رمضان فمتى يعود .؟ فبادر بالتوبة قبل حلول الآجال . الوقفة الخامسة :- من الأمور المهمة التي ينبغي على الشخص أن يفعلها قبل حلول رمضان أن يتفقه في أحكام الصيام وما يتعلق [ بشروطه وآدابه وسننه وما يجب وما لا يجب وإلى غير ذلك ] حتى يهيئ نفسه لاستقبال شهر رمضان . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : " من يرد الله فيه خير يفقهه في الدين " فمن لا يسأل عن أمور دينه ولا يتفقه في أحكام الصيام ما أراد الله به خير بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " من يرد الله فيه خير يفقهه في الدين "
هذه بعض الأمور التي نستقبل بها هذا الشهر .. فاغتنم أيام هذا الشهر .. ولياليه .. وساعاته .. في الاستزادة من الخير والإقبال على الله عز وجل .. فإن العاقل والله لا يفرط في هذه الأيام .. وما يدريك لعلك مكتوب في سجل الأموات هذا العام .. وما يدريك لعلك لا تدرك رمضان المقبل . يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** *** حتى عصى ربه في شهر شعبان لقـد أظلك شـهر الصوم بعدَهُما *** *** فلا تصيره شهر تضييع وعصيان واتلـوا القـران ورتل فيه مجتهـداً *** *** فإنه شـهر تسبيـح وقـران كم كنت تعرف ممن صام من سلف *** *** من بين أهلنٍ وجيرانٍ وإخوانِ أفناهـم الموت واستبقاك بعدهم حي *** *** فما اقرب القاصي إلى الداني