أفادت مصادر أمنية لبنانية قبل قليل أن جنودا لبنانيين وإسرائيليين تبادلوا إطلاق النار في منطقة العديسة على الحدود بين البلدين. مما أسفر عن إصابة جنديين لبنانيين ومدني آخر، ومقتل جندي إسرائيلي برتبة عالية.
وقال مراسل قناة "المستقبل" اللبنانية نقلا عن رواية الأمم المتحدة إن الجيش الإسرائيلي أراد اقتلاع شجرة صغيرة قال إنها تحجب النظر في الأراضي اللبنانية بمحاذاة الشريط الفاصل بين لبنان وإسرائيل. وتدخلت القوات الدولية لمنع اقتلاع هذه الشجرة. وأضاف أن القوات الدولية طلبت من الجنود الإسرائيليين عدم اقتلاع الشجرة غير أنهم أرادوا اقتلاعها بقوة فأطلق الجيش اللبناني أولى طلقاته في الجو تحذيريا فرد الجيش الإسرائيلي بالنار وجرح جنديا بطريقة مباشرة في رجله وجرح جندي آخر وأطلق أكثر من 4 قذائف مما أدى لاحترق منزلين في بلدة العديسة.
وأكدت مصادر لبنانية أخرى أن دبابة إسرائيلية أطلقت قذيفة باتجاه مركز للجيش اللبناني عند مدخل العديسة وإصابته إصابة مباشرة.
وقال "تلفزيون لبنان" إن الجيش الإسرائيلي افتعل إشكالا أمنيا من خلال خرق للقرار 1701 بمحاولة اقتلاع أشجار داخل الأراضي اللبنانية وحصل تبادل للنار بينه وبين الجيش اللبناني وأطلقت دبابة تابع له قذيفة أصابت أحد المنازل وأدت إلى إصابة جندي إصابة طفيفة.
فيما نقلت (سي إن إن) عن وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن المناوشات المسلحة بين الجانبين بدأت عند محاولة الإسرائيليين تركيب كاميرات مراقبة على الحدود بين بلدة العديسة ومستوطنة "مسكافعام". وقامت قوة من الجيش اللبناني بمنعهم من محاولة إزالة شجرة داخل الأراضي اللبنانية مما أدى لتوتر الوضع الذي تدخلت على إثره قوة من "اليونيفيل". إلا أن الأمر تطور إلى إطلاق نار متبادل، أطلقت خلاله دبابة إسرائيلية قذيفتين، على الأقل داخل الأراضي اللبنانية في بلدة العديسة.
وفي نفس السياق، طلب الرئيس اللبناني ميشال سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي التصدي لأي محاولة اعتداء إسرائيلية مهما كانت التضحيات. وأدان سليمان الخرق الإسرائيلي الجديد للقرار 1701 واجتياز الخط الأزرق والاعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة.
وأطلع الرئيس من قائد الجيش على تفاصيل الخرق الإسرائيلي مشيرا إلى أنه ستتم متابعة الخرق مع الجهات الدبلوماسية والدولية المعنية.