لخاشعون هم الذين يقرنون الطاعة بالثواب ،والمعصية بالعقاب و العذاب ، لأن الذي ينصرف عن الطاعه لمشقتها عزل الطاعه عن الثواب فأصبحت ثقيلة ، والذي يذهب الى المعصية عزل المعصية عن العقاب فاصبحت سهلة
وهكذا يتلقى المؤمن مشقات الطاعة بحب ،فيهونها الحق سبحانه عليه ويجعله يدرك لذتها ، لتهون عليه مشقتها ويمده سبحانه ايضا بالمعونه
فعندما يأتي التكليف يكون شاقا وما دام شاقا فهو بحاجه الى صلابة ايمان
وجلد ويقين بحيث يعي ان ما يقوم به من عمل وان كان شاقا فسوف يعطيه سعادة كبيرة وثواب عظيم
لذلك عندما تتضخم الجزائات في نفس المؤمن يقبل على العمل بحب حتى يقول بعض العارفين.." اللهم اني اخشى الا تثيبني على الطاعة ، لانها اصبحت شهوة نفس"
*والخشوع معناه اطمئنان القلب وسكونه في مهمته ،فلا يشتغل بشئ اخر لأن الله ما جعل لرجل من قلبين في جوفه
وما دام في حضرة ربه فليكن كل شغله مع الله
*الحق سبحانه وتعالى يطلب منك ان تواجه الحياه في معيته ،فأنت لو واجهت المشكلات في معية من تثق في قوته تواحه الامور بشجاعه فما بالك اذا كنت في معية الله وكل شئ في الوجود خاضع له , ايجرؤ شئ ان يقف امامك وانت مع الله؟
الله تعالى يقول "ان الله مع الصابرين"...فكيف لا نعشق الصبر...كيف لا نعشق ما يجعل الله معنا؟
* فحين تضيق الاسباب لابد من اللجوء الى المسبب...فاذا ضاقت بك الاسباب فلن تجد مخرجا ولا طريقا الا ان تلجأ الى الله
كلمات اعجبتني
من كتاب صلاة الخاشعين لمحمد متولي الشعراوي رحمه الله