منتدى الاماكن
منتدى الاماكن
منتدى الاماكن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الاماكن

منتدى الاماكن
 
الرئيسية8أحدث الصورالتسجيلدخول
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع 1310 اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع 1411
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 252 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 252 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 363 بتاريخ الجمعة 22 نوفمبر - 16:48:25
المواضيع الأخيرة
» 2020-10-29
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف الزعيم الجمعة 30 أكتوبر - 1:23:20

» طريق الحلقة 6
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف الزعيم الأربعاء 23 مايو - 15:51:29

» مسلسل الخاوة الجزء الثاني - الحلقة 6 Feuilleton El Khawa 2 - Épisode 6 I
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف الزعيم الأربعاء 23 مايو - 15:47:13

» سجل حضورك بذكر اسم من أسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف queen الثلاثاء 17 يونيو - 16:20:54

» عيد فطر سعيد
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف A-Prince الخميس 8 أغسطس - 13:22:54

» الــوفـــــــــــاء
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف faracha الإثنين 29 يوليو - 4:58:21

» موجز أنباء الشعـــــور...!!
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف queen الأربعاء 9 يناير - 16:26:15

» طول الأظافر "يخربش" الصحة!
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف عاشقة الجنة الأحد 9 ديسمبر - 11:38:46

» سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف Mira السبت 11 أغسطس - 17:38:45

» هل تعلمت من الحياة بهذه الصورة؟؟؟؟؟؟
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف Mira السبت 11 أغسطس - 17:25:18

» وصفة رمضانية
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف faracha الجمعة 3 أغسطس - 18:46:48

» بعض الصور من مدينة جيجل
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1من طرف JiNa الثلاثاء 24 يوليو - 18:40:04

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 0 وننتظر المزيد


 

 اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الكريم.
سفراء المنتدى
سفراء المنتدى
عبد الكريم.


مبسوط
ذكر
عدد المساهمات : 3793
تاريخ التسجيل : 22/05/2009
الموقع : اتمني ان يكون الجنة
المزاج : مرح والحمد لله

بطاقة الشخصية
الوطن: الجزائر
حالتك في المنتدى:

اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Empty
مُساهمةموضوع: اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع   اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع Icon_minitime1الجمعة 23 يوليو - 2:11:23

ماجد شاهين

إنَّ حياة نبينا محمد - صلى الله عليه
وسلم - مليئةٌ بما يثبت ويُدلل على أن هذا الدِّين ما أتى إلا ليُغَيِّر طباع
البشَر إلى الأخلاق الحميدة الحسَنة، التي كانتْ في مرحلة بعثة النبي - صلى الله
علية وسلم - قد وَصَلَتْ إلى أسوء ما تكون عليه البشريةُ مِن طباعٍ وعادات
وتقاليد، اللهُمَّ إلا القليل، ولَكَمْ كان مِنَ الصَّعْب أن يَتَخَيَّل أحدٌ أن يكونَ
العرَبُ الأجلاف الصعاب الأشداء بهذه الأخلاق التي سَمَوْا بها على الدنيا! وسادوا
الدنيا بعد أن هذَّبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم
- أخلاقهم
بوَحْيٍ من الله - عز وجل - حتى يكون سبب أو أحد أسباب تملُّكهم للدُّنيا هي
أخْلاقهم
.

وأكبرُ دليلٍ على ذلك أننا في عصْرنا
الحاضر بعد أن تَخَلَّيْنا عن أخلاقنا ضاعتْ منَّا الدُّنيا، بعد أن كنَّا نملكها،
وأصبح أرخص دمٍ يُراق على الأرض هو دمَ المسلم، هذا المسلمُ الذي قال فيه النبيُّ
فيما يرويه عبدالله بن عمرو، قال: رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطوف بالكعبة،
ويقول: ((ما أطيبك! وما أطيب ريحك! ما أعظمك! وما أعظم حرمتك
! والذي
نفس محمدٍ بيده، لحُرمة المؤمن عند الله أعظم مِن حرمتك؛ ماله ودمه))؛ اللفظ لابن
ماجه
.

فبنظرةٍ إلى مجتمع العرَب وقت رسالة
النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ضربًا منَ الخَيال أن يَتَخَيَّل أي أحدٍ أن
تَتَغَيَّر طباعُ هؤلاء البشَر إلى ما صاروا عليه بعد إسلامِهم، وأن يُصْبِحُوا
بهذه الأخلاق النادرة التي هي رسالة السماء إلى الأرض، من خلال النبي الذي كان
معروفًا بين قومه - مِنْ قبلِ أن يُبْعَثَ - بالصادق الأمين - صلى الله عليه وسلم
-
فقد حوَّلَتْ رسالةُ السماء على يدِ
خير الرُّسُل - صلى الله عليه وسلم
- رعاةَ
الغنم إلى سادةٍ وقادةٍ لجميع الدول والأمم، كان الرجلُ مِنَ الصحابة - مثلاً -
يأتي من الجاهلية جاهلاً بكلِّ ما تحمله الكلمةُ مِن معنى، غير مؤمن بشيء مِن
أُمُور الدِّين، ولا بأخلاق، ولا بخصائص جميلة، فيقف أمام الرَّسُول - صلى الله
عليه وسلم - فيُخْبِره الرسولُ - عليه الصلاة والسلام - بأُمُور الإسلام والإيمان،
وما يجب عليه، وخلال جلسات قليلة - أو ساعات قليلة - نجد هذا الإنسان قد انقلبَ
خلقًا آخر، وتغيَّرَ تغيُّرًا جذريًّا، تغيَّرَ في سُلُوكه، وفي أخْلاقه، وفي
شخْصيته، وفي نظراتِه، وفي تصرُّفاته، حتى كأنه ليس الشخص السابق، ولذلك صارَ يظهر
منهم البطولات التي يقفُ الإ نسانُ أمامها مبْهُورًا، وهو يقرؤُها على صفحات الكُتُب،
فيستغرب كيف وصَل بشرٌ منَ البَشَر إلى هذا الحدِّ، وأحيانًا خلال فترة قصيرة جدًّا
.

وقد تَجَلَّى هذا الواقعُ المُشْرِق
يوم أن آخى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ابتداءً بين الموحدين في مكة، وهذه هي
المرحلة الأولى من مراحل الإخاء؛ فقد آخى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بين أهْل
التوحيد في مكة، وبين الذين اختلفتْ ألوانُهم وأوطانُهم وألسنتُهم وأشكالهم، آخى
بين حمزة القرشي وسلْمان الفارسي وبلال الحبشي وصُهَيْب الرومي وأبي ذر الغفاري، وكان
هؤلاء على اختلاف ألوانِهم وأوطانهم - بعد أن آخى بينهم رسولُ الله

-
ذهَبُوا يُرَدِّدُون جميعًا قولَ الله
سبحانه: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}، ثُمَّ آخى النبيُّ - صلى الله عليه
وسلم - بين أهل المدينة منَ الأَوْس والخزرج بعد حروب بينهم دامية طويلة، وبعد
صراعٍ مرير دمَّر الأخضر واليابس
.

ثم آخى رسولُ الله بين أهل مكة من
المهاجرين، وبين أهل المدينة من الأنصار، في مهرجان حُبٍّ، لَم ولنْ تعرف البشريةُ
له مثيلاً، تصافحتْ فيه القلوب، وامتزجتْ فيه الأرواح، وتأمَّل هذا المشْهد الرائع
الذي رواه البخاري ومسلم، من حديث عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: آخى
رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيني وبين سعد بن الربيع، فقال لي سعد: يا عبدالرحمن،
إنني أكثر الأنصار مالاً، وسأقسم مالي بيني وبينك شطرين، ولي زوجتان، فانظر
أعجبهما إليك لأطلقها، فإذا انقضتْ عدتها تزوجتها، فقال عبدالرحمن بن عوف: بارك
الله لك في أهلك ومالك، بل دلّني على السوق... إلى آخر القصَّة
.

وانظر إلى ما مات عليه؛ عن محمد بن
عبدالرحمن بن أبي صعصعة: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من رجل
ينظر لي ما فعل سعد بن الربيع؟))، فقال رجل منَ الأنصار: أنا، فخرج يطوف في
القتْلى، حتى وجد سعدًا جريحًا مثبتًا بآخر رمق، فقال: يا سعد، إن رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - أمرني أن أنظر في الأحياء أنت أم في الأموات، قال: فإني في الأموات،
فأبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السلام، وقل: إن سعدًا يقول: جزاك الله
عنِّي خير ما جزى نبيًّا عن أمته، وأبلغ قومك منِّي السلام، وقل لهم: إن سعدًا
يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم ومنكم عين تطرف، فلئن سألت:
مَن الذي يُعْطي الآن عطاء سعد؟ فسأجيبك: وأين مَن يتعَفَّف الآن عفَّة عبدالرحمن
بن عوف
.

وإن كان الحديثُ يُعَدُّ أقوى دليل على الأخوة في الله، ولكن استنبط منه دلائل أخرى، ألا وهي:
1-
التغيُّر الجذري الذي قادَهُ النَّبي
- صلَّى الله علَيْه وسلَّم - في أن يصنعَ نُجُومًا تُحلِّق إلى أعلى السَّماء من
تغيُّر الطباع الجبِليَّة جذريًّا؛ بحيث لا يتخيَّل أحدٌ مثل هذه الأمثلة منَ
المواقف ورُدُود الأفعال
.
2-
فضْل الإيمان والأخوَّة في الوُصُول
إلى سَلامة الصدْر التي تَصِل بين المؤمنين إلى هذه الدرجة من الخيال الاجتماعي
.

بهذه الرُّوح قاد النبيُّ - صلى الله
عليه وسلم - العالَم؛ لأنه يعلم أنَّ من خلفه شيءٌ واحدٌ؛ لذلك أخبر النبيُّ -
صلَّى الله عليْه وسلَّم - كما في الصحيحَيْن عنِ النُّعْمَان بن بشير - رضي الله
عنه - عن النبيِّ
- صلَّى الله عليه
وسلَّم - قال: ((مَثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم كمَثَل الجسَد
الواحد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسَد بالحمَّى والسهر))، وقال أيضًا:
((إنما المؤمن كالجمل الأنف، حيثما قيد انقاد
)).

موقف آخر يُبَيِّن أنَّ القَلْب أو
الصدر حين يَمْتلئ إيمانًا وحُبًّا لله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - يَتَحَوَّل
إلى ما لا يتخيله بشَرٌ، وهذا مِنْ أكبر الأدلة على أنَّ رسالة الإسلام هي
الأخلاق، وأن الأخلاق تقود إلى المجتمع الذي يريده لنا الله ورسوله
.

فعن أبي هريرة قال: بعث النبيُّ - صلى
الله عليه وسلم - خيلاً قبل نجد، فجاءتْ برجل من بني حنيفة يقال له: ثمامة بن
أثال، فربطوه بسارية من سواري المسجد، فخرج إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -
فقال: ((ما عندك يا ثمامة؟))، قال: عندي خير يا محمد، إن تقتلني تقتل ذا دم، وإن
تنعم تنعم على شاكر، وإن كنت تريد المال فسَلْ منه ما شئت، فتركه حتى كان الغد، ثم
قال له: ((ما عندك يا ثمامة؟))، فقال: عندي ما قلت لك، إن تنعم تنعم على شاكر،
فتركه حتى بعد الغد، فقال: ((ما عندك يا ثمامة؟))، فقال: عندي ما قلت لك، فقال:
((أطلقوا ثمامة))، فانطلق إلى نخل قريب من المسجد فاغتسل ثم دخل المسجد، فقال:
أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، يا محمد، والله ما كان على وجه
الأرض وجه أبغض إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه إليَّ، والله ما كان دين
أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك أحب الدين إليَّ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ
من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد إليَّ، وإن خيلك أخذتني وأنا أريد العمرة، فماذا
ترى؟ فبشَّره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمره أن يعتمر، فلما قدم مكة قال
له قائل
: أصبوت؟ قال: لا
، ولكن أسلمت مع محمد - صلى الله عليه وسلم - ولا والله لا تأتيكم من اليمامة حبة
حنطة حتى يأذن فيها النبي - صلى الله عليه وسلم
.

فما الذي قاد قلب ثمامة إلى الإيمان
هكذا؟ أليس حُسْن التصرُّف منَ النبي
- صلى
الله عليه وسلم - أن يريه كيف يحيا مَن تربَّوا على يديه؟ فكان هو القُدْوة لسادة
الأخلاق الحسَنة، فلمَّا رأى هذه الحياة أعجبه هذا الدِّين، وعرَف أنَّ هذا
الدِّين يَقُود إلى حُسْن الخُلُق، وتغيير الطباع الجبليَّة التي كان يعرفها فيهم
جيدًا، فهو منهم ومثلهم، ولكن وجدهم أناسًا آخرين، ثم قادتْهُ هذه الصفات إلى نقاء
صدره من أي شيء غير الإيمان والإسلام ومحبة النبي العدنان - صلى الله علية وسلم -
فلم يعُدْ يُحب سوى النبي وأصحابه، أليس كذلك؟
!

إنَّ نجاح النبيِّ - صلى الله عليه
وسلم - في أن يحول قلوب القساة إلى هذه القُلُوب التي تسَعُ العالم بأسره - لَهُوَ
مِن أشدِّ الإعجاز في دِيننا الحنيف، فما الذي يَحُول بيننا وبين ما كانوا
عَلَيْه، وعندنا كل هذه الأحداث وكأنها وليدة الساعة؟ أليس التطبيق؟! أليس
التنْفيذ؟
!

تعال
معي إلى أحد مَن تربوا على مائدة الأدب النبوي الكريم
:

1-
خبيب بن عدي:
شهر صفر 4 هـ(بعث الرجيع):
قدم على رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - قوم من عَضَل وقَارَة، وذكروا أن فيهم إسلامًا، وسألوا أن يبعث معهم مَن
يعلمهم الدين، ويقرئهم القرآن، فبعث معهم عشرة نفر، فغدروا بهم وقتلوهم، ما عدا
الصحابي خبيب بن عدي
- رضي الله عنه -
فلمَّا كان محبوسًا مقيدًا، وعلم أنّ ساعة القتل قد دنتْ
, وأنَّ
لقاءه بربّه قد اقترب، طلب مِنْ جارية لبني الحارث بن عامر
- (جارية:
خادمة، أمة) - طلَب منها موسي - حديدة - ليحلقَ عانته؛ ليتهَيَّأ للقاء ربِّه,
فجاءته بتلك الحديدة التي طلب, وبينما هو يحملها في يده إذا غلامٌ صغيرٌ من بني
الحارث قد دبَّ, حتى دخل عليه, فأجلسه خُبيبٌ في حِجْره، يُداعبه ويلاعبه، يحنو
عليه ويلاطفه؛ لأنَّه تَعَلَّمَ ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تعلَّم
توقير الكبير, والعطف على الصغير, وإنزال كلِّ إنسانٍ منزلته, فلَمَّا رأتْ تلك
الجارية ذلك الغلام جالسًا في حِجْر خبيب, والحديدة في يده, فزعتْ وقالتْ في
نفسها: "قد أدرك الرجلُ ثأره, والله ليقتلنَّ الغلام"، خبيب - رضي
الله عنه - وليّ الله تفرَّس بما حدَّثتْ به المرأة نفسها, فقال لها: "أخشيت
أن أقتله؟ والله ما كنت لأفعل, ما تعل ّمنا مِنْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أن نقتلَ صغيرًا, ولا أن نعتديَ على طفلٍ, ما تعلَّمنا مِنْ شريعة الإسلام أن نؤاخذَ
صغيرًا بجريرة كبير, "ما كنتُ لأفعل
".

تقول هذه الجارية بعدما أسلمَتْ - رضي
الله عنها - تقول: "ما رأيت أسيرًا قطّ خيرًا من خبيب, والله لقد رأيتُ بين
يديه قِطفًا من عنب، وما بمكة يومئذٍ عنبٌ قط، وإنَّه لَمُقَيّد اليدين, وإنّما هو
رزقٌ ساقَهُ الله إليه"، فلما أجمعوا على صلبه قال: دعوني حتى أركع
ركعتَيْن، فتركوه فصلاهما، فلما سلَّم قال: والله لولا أن تقولوا: إن ما بي جزع
لزدتُ، ثم قال: اللَّهُم أحْصِهِمْ عَدَدًا، واقتُلهم بَدَدًا، ولا تُبْقِ منهم أحدًا،
ثم قال: فقال له أبو سفيان: أيسرك أنَّ محمدًا عندنا نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟
فقال: لا والله، ما يسرني أنِّي في أهلي وأنَّ محمدًا في مكانه الذي هو فيه تُصيبه
شوْكة تؤذيه
!

2-
حرام بن ملحان:
شهر صفر 4 هـ (بئر معونة):
عن أنس: أنَّ ناسًا جاؤُوا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: ابعثْ
معنا رجالاً يُعَلِّموننا القرآن والسنة، فبعث إليهم سبعين رجلاً من الأنصار،
يُقال لهم: القرَّاء، وفيهم خالي حرام، يقرؤون القرآن، ويتدارسون بالليل ويتعلمون،
وكانوا بالنهار يَجِيئون بالماء فيضعونه بالمسجد، ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به
الطعام لأهل الصفة، فبَعَثَهُم رسول الله
- صلى
الله عليه وسلم - إليهم حتى نزلوا بئر معونة - وهي أرض بين بني عامر وحَرَّة بني
سُلَيم - فنزلوا هناك، ثم بعثوا حرام بن مِلْحَان - أخا أم سليم - بكتاب رسول الله
- صلى الله عليه وسلم - إلى عدو الله عامر بن الطُّفَيل، فلم ينظر فيه، وأَمَرَ
رجلاً فطعنه بالحربة من خلفه، فلما أنفذها فيه ورأى الدم، قال حرام: الله أكبر،
فُزْتُ ورب الكعبة، ثم استصرخ عامر بن الطفيل على بقيَّة البعثة أصحابه من بني
عامر، فلم يرضوا أن يخفروا جوار ملاعب الأسنة، فاستصرخ عليهم قبائل من بني سُليم،
وهم
: رِعْلٌ،
وذَكوان، وعُصية، فأجابوا وذهبوا معه، حتى إذا التقوا بالقرَّاء أحاطوا بهم،
وقاتلوهم حتى قتلوهم عنْ آخرهم، بعد دفاعٍ شديدٍ لَم يُجْدِهم نفعًا؛ لقلَّة
عددهم، وك ثرة عدوّهم، ولم ينجُ إلا كعب بن زيد، وكان من عادة العرب - حتى في
كُفرهم وجاهليتهم - أنهم لا يقتلون الرسُل، وهذا عُرْف سائدٌ عندهم، لكن لَمَّا
صارت المعركة بين الإسلام والكفر، نسي العربُ كلَّ عاداتهم وتقاليدهم في سبيل حرب
الإسلام، قالوا - أي: القراء
-: اللهم
بلغ عنَّا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا، فقال رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - لأصحابه: ((إنَّ إخوانكم قد قتلوا، وقالوا
: اللهم
بلِّغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنَّا))؛ رواه مسلم، وانظر إلى
قول قاتل الصحابي حرام بن ملحان (جبار بن سلمى): فقلتُ في نفسي: ما فاز، ألست قتلت
الرجل؟! فما زال يسأل حتى أُخبر أنه فاز بالشَّهادة، وبما لا عين رأتْ، ولا أُذُن
سمعتْ، ولا خطر على قلب بشَر، فقال جبار: فاز لعَمر الله، أشهد أن لا إله إلا
الله، وأن محمدًا رسول الله، إن بعض النفوس، تظل في شك مِن مصداقية هذا الدِّين،
حتى ترى قسمات الفرَح بادية على وُجُوه أفراده بشرًا وسرورًا، وسكينة واطمئنانًا،
وهم يُواجهون الموت في سبيله
.

3-
عكرمة بن أبي جهل:
يوم اليرمُوك بالشام في رجب سنة خمس عشرة:
عكرمة بن أبي جهل، أبوه أبو جهل بن
هشام، فرعون هذه الأمة، خرج منه عكرمة الذي لبس أكفانه يوم اليرموك، واستقبل
القبلة، وقال: اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى، وقتل في المعركة، وأتي به إلى
خالد بن الوليد قائد المعركة، فقال خالد: ماذا تريد؟ فأشار إلى الماء يريد أن
يشربَ؛ لأنه لا يستطيع الكلام، فأتى خالد له بكوب ماء بارد وهو يحتضَر، فلما أعطاه
الماء البارد ليشرب، نظَر إلى عمه الحارث بن هشام، فأشار: أعطه، فقدموا الماء للحارث،
فرأى الحارثُ رجلاً آخر - سهيل بن عمرو - فأشار إليه، فأبى أن يشربَ قبل عكرمة،
فردوا الماء لعكرمة فإذا هو قد مات، ثم إلى الحارث فإذا هو قد مات، ثم إلى الثالث
فإذا هو قد مات، فرمى خالد بالكوب من يده، وقال
: اللهم
اسقهم من جنتك
.

وفاة ابن سلول:
مرض عبدالله بن أبي في 9 ليال بقين من
شوال، ومات في ذي القعدة، وكان مرضه عشرين ليلة، فكان رسولُ الله يعوده فيها،
فلمَّا كان اليوم الذي مات فيه، دخَل عليه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو
يجود بنفسه فقال: ((قد نهيتك عن حُبِّ يهود))، فقال: قد أبغضهم أسعد بن زرارة، فما
نفعه؟ ثم قال
: يا رسول الله،
ليس هذا الحين عتاب، هو الموت، فأحضر غسلي، وأعطني قميصك الذي يلي جلدك فكفِّنِّي
فيه، وصلِّ عليَّ واستغفر لي، ففعل ذلك به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام عمر
بن الخطاب فأخذ بثوبه، فقال: يا رسول الله، تُصَلِّي عليه وقد نهاك الله عنه؟!
فقال رسول الله: ((إنَّ ربِّي خيَّرَني، فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا
تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ
} [التوبة : 80]،
وسأزيد على السبعين))، فقال: إنه منافق، أتصلِّي عليه؟ فأنزل الله - عز وجل -:
{وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ
إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [التوبة: 84
].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.4shared.com/dir/7657622/82613fc5/_____.html
 
اثر الايمان والاخلاق في تغيير الطباع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الايمان بالغيب
» بدموع الايمان نستقبل رمضان
» كل الشموع تحترق الا ضوء الايمان (تأكد من ذلك)
» الابتلاء والصبرعليه ومكانته من الايمان
» الأربعين النووية ( الحياء من الايمان )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الاماكن :: اسلاميات :: "◦˚ღ مواضيع دينية ღ ˚◦"-
انتقل الى: