منتدى الاماكن
منتدى الاماكن
منتدى الاماكن
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الاماكن

منتدى الاماكن
 
الرئيسية8أحدث الصورالتسجيلدخول
قصص ومعاني 1310 قصص ومعاني 1411
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 38 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 38 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 557 بتاريخ الجمعة 22 نوفمبر - 22:18:10
المواضيع الأخيرة
» 2020-10-29
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف الزعيم الجمعة 30 أكتوبر - 1:23:20

» طريق الحلقة 6
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف الزعيم الأربعاء 23 مايو - 15:51:29

» مسلسل الخاوة الجزء الثاني - الحلقة 6 Feuilleton El Khawa 2 - Épisode 6 I
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف الزعيم الأربعاء 23 مايو - 15:47:13

» سجل حضورك بذكر اسم من أسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف queen الثلاثاء 17 يونيو - 16:20:54

» عيد فطر سعيد
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف A-Prince الخميس 8 أغسطس - 13:22:54

» الــوفـــــــــــاء
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف faracha الإثنين 29 يوليو - 4:58:21

» موجز أنباء الشعـــــور...!!
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف queen الأربعاء 9 يناير - 16:26:15

» طول الأظافر "يخربش" الصحة!
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف عاشقة الجنة الأحد 9 ديسمبر - 11:38:46

» سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف Mira السبت 11 أغسطس - 17:38:45

» هل تعلمت من الحياة بهذه الصورة؟؟؟؟؟؟
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف Mira السبت 11 أغسطس - 17:25:18

» وصفة رمضانية
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف faracha الجمعة 3 أغسطس - 18:46:48

» بعض الصور من مدينة جيجل
قصص ومعاني Icon_minitime1من طرف JiNa الثلاثاء 24 يوليو - 18:40:04

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

اهلا بك يا
عدد مساهماتك 0 وننتظر المزيد


 

 قصص ومعاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عقلية_DZ
عضو ملكى
عضو ملكى
عقلية_DZ


مبسوط
ذكر
عدد المساهمات : 1806
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
العمر : 36
الموقع : بلد المليون ونصف المليون شهيد
المزاج : الحمد لله

بطاقة الشخصية
الوطن: الجزائر
حالتك في المنتدى:

قصص ومعاني Empty
مُساهمةموضوع: قصص ومعاني   قصص ومعاني Icon_minitime1الخميس 8 يوليو - 13:57:04

هل أنت جزرة ام بيضة ام قهوة؟

إشتكت إبنة لأبيها مصاعب الحياة، وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها، وإنها
تود الإستسلام، فهي تعبت من القتال والمكابدة. ذلك إنه ما أنه ما أن تحل مشكلة تظهر
مشكلة أخرى.
إصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ... ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على
نار ساخنه ... سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة.
وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضة ووضع بعض حبات القهوه المحمصه
والمطحونه (البن ) في الإناء الثالث .. وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما.... نفذ
صبر الفتاة، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها...! إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم
أطفأ النار .. ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء .. وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان ..
وأخذ القهوة المغليه ووضعها في وعاء ثالث.
ثم نظر إلى ابنته وقال: يا عزيزتي، ماذا ترين؟ أجابت الإبنة: أكون ماذا؟
أجاب: جزرأم بيضة أم جزر؟وطلب منها أن تتحسس الجزر... فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا
ورخوا ..!
ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة..! ثم طلب منها أن
ترتشف بعض القهوة..! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..! سألت الفتاة
: ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟
فقال: إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه االخصم نفسه، وهو المياه
المغلية... لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف.
لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف، بعد تعرضه للمياه المغلية.
أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي، لكن هذا الداخل ما لبث
أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية.
أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريده ... إذ أنها تمكنت من تغيير الماء
نفسه.
تعليق :

ومـاذا عنـك ؟ ...هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة..ولكنها عندما تتعرض للألم
والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟ أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو.. ولكنه
إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟
قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي.. ولكنك تغيرت من الداخل.. فبات قلبك قاسيا ومفعما
بالمرارة!
أم أنك مثل البن المطحون.. الذي يغيّر الماء الساخن ..( وهو مصدر للألم ).. بحيث
يجعله ذا طعم أفضل ؟!
فإذا كنت مثل البن المطحون.. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من
حولك الحالة القصوى من السوء .


الصخور الكبيرة

قام أستاذ جامعي في قسم إدارة الأعمال بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم وإدارة الوقت
حيث عرض مثالا حيا أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم.
كان المثال عبارة عن اختبار قصير، فقد وضع الأستاذ دلوا على طاولة ثم أحضر عددا من
الصخور الكبيرة وقام بوضعها في الدلو بعناية، واحدة تلو الأخرى، وعندما امتلأ الدلو
سأل الطلاب : هل هذا الدلو ممتلئا ؟
قال بعض الطلاب : نعم.
فقال لهم : أنتم متأكدون ؟
ثم سحب كيسا مليئا بالحصيات الصغيرة من تحت الطاولة وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو
حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة ....
ثم سأل مرة أخرى: هل هذا الدلو ممتلئ ؟
فأجاب أحدهم : ربما لا ..
استحسن الأستاذ إجابة الطالب وقام بإخراج كيس من الرمل ثم سكبه في الدلو حتى امتلأت
جميع الفراغات الموجودة بين الصخور ..
وسأل مرة أخرى : هل امتلأ الدلو الآن ؟
فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي. بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئا بالماء وسكبه في
الدلو حتى امتلأ.
وسألهم: ما هيا لفكرة من هذه التجربة في اعتقادكم ؟ أجاب أحد الطلبة بحماس: أنه
مهما كان جدول المرء مليئا بالأعمال، فإنه يستطيع عمل المزيد والمزيد بالجد
والاجتهاد.
أجابه الأستاذ : صدقت .. ولكن ليس ذلك هو السبب الرئيسي .. فهذا المثال يعلمنا أنه
لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا، ما كان بإمكاننا وضعها أبدا.

تعليق:
قد يتساءل البعض وما هي الصخور الكبيرة ؟ إنها هدفك في هذه الحياة أو مشروع
تريد تحقيقه كتعليمك وطموحك وإسعاد من تحب أو أي شيء يمثل أهمية في حياتك, تذكروا
دائما أن تضعوا الصخور الكبيرة أولا.. وإلا فلن يمكنكم وضعها أبدا.. فاسأل أخي
الحبيب نفسك الليلة أو في الصباح الباكر .. ما هي الصخور الكبيرة في حياتك ؟ وقم
بوضعها من الآن.


كيس الحلوي

في احدي الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها. وأثناء فترة
انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها, فجأة وبينما هي متعمقة
في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها واختطفت قطعة من كيس الحلوى
الذي كان موضوعا بينهما. قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر, ولكنها شعرت بالانزعاج
عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من
الكيس أيضا . حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة " لو لم أكن امرأة
متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال " وهكذا في كل مرة
كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا وتستمر المحادثة المستنكرة
بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعلة ,,ثم ان الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت
باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها الى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي
النصف الآخر. أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة " يالها من وقحة كما أنها غير
مؤدبة حتى أنها لم تشكرني ". بعد ذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة
فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي
تجلس فيه تلك السارقة الوقحة . وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة
أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل إنهائه في الحقيبة وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس
الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر " يا الهي لقد كان كيس الحلوى
ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به", حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي
كانت وقحة , غير مؤدبة , وسارقة أيضا.

تعليق:
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة
التي حكمنا عليه بها, ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا, وكم مرة جعلنا
فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة
بعيدا عن الحق والصواب.
هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين... دعونا دوما نعطي
الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة.


السفينة وحقل البترول

في إحدى ليالي خريف 1995، و أثناء إبحار إحدى السفن الحربية الأمريكية العملاقة
بسرعة كبيرة بالقرب من السواحل الكندية، أظهرت أجهزة الرادار جسما هائلا في طريقه
إلى الاصطدام بالسفينة، هرع القبطان إلى جهاز اللاسلكي وخاطب الجهة الأخرى
...القبطان: هنا قبطان السفينة الحربية الأمريكية، مطلوب تغيير الاتجاه بمقدار 15
درجة إلى الجنوب، لتفادي الاصطدام. أكرر تغيير الاتجاه بمقدار 15 درجة للجنوب
لتفادي الاصطدام ... حوّل .
الجهة الأخرى: علم... هنا السلطات الكندية، الطلب غير كاف. ننصح بتغيير الاتجاه
بمقدار 180درجة... حوّل . القبطان: ماذا تعني ..! أنا أطلب منكم تغيير اتجاهكم
بمقدار 15 درجة فقط نحو الجنوب لتفادي الاصطدام ؟ أما عن سفينتنا فليس ذلك من شأنك
... ولكننا سنغير اتجاهنا بمقدار 15 درجة ولكن نحو الشمال . لتفادي الاصطدام أيضاً
. حوّل.
الجهة الأخرى: هذا غير كاف. ننصح بتغيير اتجاهكم بمقدار 180 أو على الأقل 130 درجة
. حوّل .
القبطان: لماذا تجادل وتصر على إصدار الأوامر؟ دون أن تقوم أنت بتفادي التصادم
بالمقدار ذاته؟ نحن سفينة حربية أمريكية، فمن أنتم على أي حال؟
الجهة الأخرى: نحن حقل بترول عائم! ولا نستطع الحركة !!! احترس !!
لكن الوقت كان قد استنفد في هذا الحوار اللاسلكي غير المثمر، واصطدمت السفينة
بالحقل البترولي.

تعليق:
الدرس الذي تتعلمه من هذه القصة هو ألا تفترض أن الجهة الأخرى لها مثل
مواصفاتك. فليس الهدف الوحيد للاتصال أن تبعث برسالتك إلى الآخرين بل يجب أن يكون
هدفك رباعي الأبعاد:
أن تفهم الطرف الآخر، ثم أن تستقبل رسالته، ثم أن تجعل نفسك مفهوماً،
و أخيراً أن تبعث برسالتك إليه.


الصبي والجرسونة

في أحد الأيام دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات إلى مقهى وجلس على الطاولة، فوضعت
الجرسونة كأساً من الماء أمامه.
فسئل الصبي : بكم الآيس كريم بالكاكاو ؟
أجابته : بخمس ريالات ..
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود وسألها مرة أخرى : حسنا ً وبكم الآيس كريم
لوحده فقط بدون كاكاو ؟
في هذه ِ الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلو طاوله في المقهى للجلوس
عليها فبدأ صبر الجرسونه بالنفاذ، فأجابته بفظاظه : بأربع ريالات
فعد الصبي نقوده وقال :سآخذ الايس كريم العادي
فأحضرت الجرسونة له الطلب، ووضعت فاتورة الحساب على الطاولة وذهبت أنهى الصبي الآيس
كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغروقت
عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاولة حيث وجدت بجانب الطبق الفارغ .. ريال واحد ...
أترون .. لقد حرم الصبي نفسه الآيس كريم بالكاكاو حتى يوفر لنفسه ريالا ً يكرم به
الجرسونة.

تعليق:
إن الاستعجال بإصدار حكمنا علي الناس يتسبب في فهمهم بشكل خاطئ فكما رأينا
.. الجرسونة نفذ صبرها لأن الصبي أخذ يبدل رأيه بين الآيس كريم العادي أو بالكاكاو
وظنت به ِ ظن السوء.
دائما ً نتسرع باتخاذ مواقف نجدها لاحقا ً خاطئة ... لا نملك الصبر ولا نعطي مساحة
للغير في الكثير من المواقف في الحياة ... سواء ً في العمل أو في المحيط العائلي أو
في محيط الحب


السجين وفرصة النجاة

كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه
هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده ويروى عن لويس الرابع عشر
ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة, وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس
يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا !
... هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان
لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.
غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش
في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف
غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل
إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم
الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة
الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا
يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر
الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن
أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر
يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في
النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها عاد يختبر كل حجر
وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل
يمضى.
واستمر يحاول... ويفتش... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة
حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس
الزنزانة.
وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك
وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.
وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور
يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لازلت هنا قال السجين: كنت أتوقع انك صادق معي
أيها الإمبراطور ... قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقا .سأله السجين: لم اترك بقعه
في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي: قال له الإمبراطور لقد كان باب
الزنزانة مفتوحا وغير مغلق !

تعليق:
عندما تفكر في حال المشاكل ضع نفسك أولا خارجها وأبدأ بأبسط الحلول المباشرة
ثم تدرج في التفكير ولا تضع لنفسك صعوبات وعواقب بالأفكار البسيطة تستطيع حل
المشكلات الكبيرة.
وأليك مجموعة من الأمثلة للتفكير خارج الصندوق:


فكر خارج الصندوق
الطالب والباروميتر

في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن بالدانمارك جاء أحد أسئلة الامتحان كالتالي:
كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟
الإجابة الصحيحة: بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة
السحاب.
إحدى الإجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة بدون قراءة
باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى.
الإجابة المستفزة هي : أربط الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب
حتى يمس الباروميتر الأرض. ثم أقيس طول الخيط ... غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس
له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء, تظلم
الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية
... أفاد تقرير الحكم بأن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة
الفيزياء. وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لإثبات معرفته العلمية...ثم طرح عليه الحكم
نفس السؤال شفهيا.
فكر الطالب قليلا وقال: " لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا أدري أيها
أختار" فقال الحكم: "هات كل ما عندك"
فأجاب الطالب: يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض، ويقاس الزمن
الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض، وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة .
باستخدام قانون الجاذبية الأرضية.
اذا كانت الشمس مشرقة ، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب فنعرف
ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين إذا اردنا حلا سريعا يريح
عقولنا ، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول
لحارس الناطحة : "سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه
الناطحة" ؟
أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي
على سطح الأرض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر كان الحكم ينتظر الإجابة
الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء، بينما الطالب يعتقد أن الإجابة
الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيدا.
بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو " نيلز بور" وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء،
بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء.
************

الرجل والقرض

يحكى أن رجل أعمال ذهب إلى بنك في مدينة نيويورك وطلب مبلغ 5000 دولار كقرض من
البنك. يقول ِإنه يريد السفر إلى أوروبا لقضاء بعض الأعمال. البنك طلب من رجل
الأعمال ضمانات لكي يعيد المبلغ، لذا فقد سلم الرجل مفتاح سيارة الرولزرويز إلى
البنك كضمان مالي!!
رجل الأمن في البنك قام بفحص السيارة وأوراقها الثبوتية ووجدها سليمة، وبهذا قبل
البنك سيارة الرولز رويز كضمان. رئيس البنك والعاملون ضحكوا كثيراً من الرجل،
لإيداعه سيارته الرولز رويز والتي تقدر بقيمة 250000 دولار كضمان لمبلغ مستدان
وقدره 5000 دولار. وقام أحد العاملين بإيقاف السيارة في مواقف البنك السفلية.
بعد أسبوعين، عاد رجل الأعمال من سفره وتوجه إلى البنك وقام بتسليم مبلغ 5000 دولار
مع فوائد بقيمة 15.41 دولار. مدير الإعارات في البنك قال: سيدي، نحن سعداء جداً
بتعاملك معنا، ولكننا مستغربين أشد الاستغراب!! لقد بحثنا في معاملاتك وحساباتك وقد
وجدناك من أصحاب لملايين! فكيف تستعير مبلغا وقدره 5000 دولار وأنت لست بحاجة
إليها؟؟ رد الرجل وهو يبتسم: .........
في أعتقادك ماذا كان رد الرجل؟
سيدي، هل هناك مكان في مدينة نيويورك الواسعة أستطيع إيقاف سيارتي الرولزرويز بأجرة
15.41 دولار دون أن أجدها مسروقة بعد مجيئي من سفري؟
************

الرجل والسيارة

كان هذا احد الأسئلة التي تستخدم في استمارة طلب الالتحاق بأحد الوظائف ..
كنت تقود سيارتك في ليلة عاصفة.. وفي طريقك مررت بموقف للحافلات , ورأيت ثلاثة
أشخاص ينتظرون الحافلة :
1. امرأة عجوز توشك على الموت
2. صديق قديم سبق ان أنقذ حياتك .
3. شخصية مشهوره تعتبرها قدوتك.
كان لديك متسع بسيارتك لراكب واحد فقط .. فايهم ستقله معك ؟
يمكنك ان تقل السيده العجوز لانها توشك على الموت ,وربما من الأفضل إنقاذها أولا,
تستطيع أن تأخذ صديقك القديم لأنه قد سبق وأنقذ حياتك وقد تكون هذه هي الفرصة
المناسبة لرد الجميل, وفي كل الأحوال فانك لن تكون قادرا على إيجاد الشخص المشهور
الذي تحترمه مره أخرى كان هنالك شخص واحد فقط تم ترشيحه لهذه الوظيفه (من بين 200
شخص تقدموا) وذلك لإجابته التي لا غبار عليها ..
في أعتقادك ماذا كان جواب الرجل؟
قال ببساطه: سأعطي مفاتيح السيارة لصديقي القديم واطلب منه توصيل السيدة العجوز إلى
المستشفى فيما سأبقى أنا لأنتظر الحافلة بصحبة القدوة.
**************
القلم والفضاء

واجه رواد الفضاء الأمريكيون صعوبة في الكتابة نظرا ً لانعدام الجاذبية وعدم
نزولالحبر إلى رأس القلم ! للتغلب على هذه المشكلة أنفقت وكالة الفضاء الأمريكية
ملايينالدولارات على بحوث استغرقت عدة سنوات لتتمكن في النهاية من إنتاج قلم يكتب
في الفضاء وتحت الماء وعلى أرق الأسطح وأصلبها وفي أي اتجاه . بالمقابل تمكن
روادالفضاء الروس من التغلب على نفس المشكلة بحل بسيط .........
في أعتقادك كيف حل الروس هذه المعضلة؟
باستخدام قلم رصاص ! .
**************

الفتاة والحصاة

قديما و في أحد قرى الهند الصغيرة، كان هناك مزارع غير محظوظ لاقتراضه مبلغا كبيرا
من المال من أحد مقرضي المال في القرية. مقرض المال هذا – و هو عجوز و قبيح – أعجب
بنت المزارع الفاتنة، لذا قدم عرضا بمقايضة .
قال: بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنته. ارتاع المزارع و ابنته من هذا
العرض. عندئذ اقترح مقرض المال الماكر بأن يدع المزارع و ابنته للقدر أن يقرر هذا
الأمر. أخبرهم بأنه سيضع حصاتين واحدة سوداء و الأخرى بيضاء في كيس النقود، و على
الفتاة التقاط أحد الحصاتين .
1.إذا التقطت الحصاة السوداء، تصبح زوجته ويتنازل عن قرض أبيها
2.إذا التقطت الحصاة البيضاء، لا تتزوجه و يتنازل عن قرض أبيها
3.إذا رفضت التقاط أي حصاة، سيسجن والدها
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع، و حينما كان النقاش جاريا،
انحنى مقرض المال ليلتقط حصاتين. انتبهت الفتاة حادة البصر أن الرجل التقط حصاتين
سوداوين ووضعهما في الكيس. ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس .
الآن تخيل أنك كنت تقف هناك ، بماذا ستنصح الفتاة ؟
إذا حللنا الموقف بعناية سنستنتج الاحتمالات التالية :
1. سترفض الفتاة التقاط الحصاة
2. يجب على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين فيكيس النقود و بيان أن مقرض المال
رجل غشاش .
3. تلتقط الفتاة الحصاة السوداء وتضحي بنفسها لتنقذ أباها من الدين و السجن .
تأمل لحظة في هذه الحكاية، توضح لنا الفرق بين التفكير السطحي و التفكير المنطقي.
إن ورطة هذه الفتاة لا يمكن الإفلات منها إذا استخدمنا التفكير المنطقي الاعتيادي.
فكر بالنتائج التي ستحدث إذا اختارت الفتاة إجابة الأسئلة المنطقية في الأعلى .
مرة أخرى، ماذا ستنصح الفتاة ؟
هذا ما فعلته الفتاة :
أدخلت الفتاة يدها في كيس النقود و سحبت منه حصاة و بدون أن تفتح يده أو تنظر إلى
لون الحصاة تعثرت و أسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى ، وبذلك لا يمكن
الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة .
“يا لي من حمقاء، و لكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية و عندئذ نعرف لون
الحصاة التي التقطتها" هكذا قالت الفتاة، و بما أن الحصاة المتبقية سوداء، فإننا
سنفترض أنها التقطت الحصاة البيضاء. و بما أن مقرض المال لنيجرؤ على فضح عدم أمانته
'
فإن الفتاة قد غيرت بما ظهر أنه موقف مستحيل التصرفبه إلى موقف نافع لأبعد الحدود
الدروس المستفادة مما سبق :
هناك حل لأعقد المشاكل، و لكننا لا نحاول التفكير. اعمل بذكاء و لا تفكر بشكل مرهق
.



ضفدعتان في بئر

كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق.
تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين
في الأسفل أن حالتهما جيدة كالأموات.
تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة
وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا
محالة أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, واعتراها اليأس؛ فسقطت
إلى أسفل البئر ميتة. أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها. ومرة أخرى
صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت؛ ولكنها أخذت
تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج عند ذلك سألها جمهور الضفادع:
أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت
تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.
ثلاث عظات يمكن أخذها من القصة:
أولا: قوة الموت والحياة تكمن في اللسان, فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه
إلى الأعلى وتجعله يحقق ما يصبو إليه .
ثانيا: الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله, لذلك انتبه لما تقوله.
ثالثا: يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله؛ فقط لا تدع الآخرين
يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك.



حكمة سقراط

في اليونان القديمة (399-469 ق.م) اشتهر سقراط بحكمته البالغة .. وفي أحد الأيام
صادف الفيلسوف العظيم أحد معارفه الذي جرى له وقال له بتلهف: سقراط،أتعلم ما سمعت
عن أحد طلابك؟
انتظر لحظة ثم رد عليه سقراط: قبل أن تخبرني أود منك أن تجتاز امتحان صغير يدعى
امتحان الفلتر الثلاثي!؟
"هذا صحيح" تابع سقراط: قبل أن تخبرني عن طالبي لنأخذ لحظة لنفلتر ما كنت ستقوله.
الفلتر الأول: هو الصدق، هل أنت متأكد أن ما ستخبرني به صحيح؟
رد الرجل: في الواقع لقد سمعت الخبر و...
قال سقراط،: إذاً أنت لست أكيد أن ما ستخبرني صحيح أو خطأ ..
لنجرب الفلتر الثاني: فلتر الطيبة. هل ما ستخبرني به عن طالبي شيء طيب؟
رد الرجل: لا،على العكس...
فقال سقراط: إذا ستخبرني شيء سيء عن طالبي على الرغم من أنك غير متأكد من أنه صحيح؟
بدأ الرجل بالشعور بالإحراج.
تابع سقراط: ما زال بإمكانك أن تنجح بالامتحان..
فهناك الفلتر الثالث: فلتر الفائدة. هل ما ستخبرني به عن طالبي سيفيدني؟
رد الرجل: في الواقع لا.
فقال سقراط: إذا كنت ستخبرني بشيء ليس بصحيح ولا بطيب ولا ذي فائدة أو قيمة، لماذا
تخبرني به من الأصل؟
تعليق: لا تنقل كل ما سمعته من كلام أوكل ما أبصرته.... لا تصدق كل ما يقال لك ولا
كل ما تراه.


حكمة الدهر
دكتور طارق فاروق

يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر
جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن
ـ وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة فجاء إليه
جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل
ـ وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيام حتى كان أبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت
ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيئ فأجابهم بلا هلع
ـ وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر
ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في
القصة
وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
تعليق: أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة
اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر، ولا
يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم
ويفرحون باعتدال ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعادة طريقًا للشقاء.. والعكس بالعكس
إن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضي بالقضاء والقدر.. ويتقبل الأقدار
بمرونة وإيمان هؤلاء هم السعداء حقاً



أنا وساعي البريد

جلست مهموماً محزوناً على مقعد حجري على شاطئ البحر أتفكر في حالي وما آل إليه وقد
توقف نشاط الشركة التي أعمل بها وانضممت لطابور العاطلين إنذار بالرفد من كليتي
لأنني لم أعد أهتم برسالة الدكتوراه التي بذلت فيها مجهود لمدة ست سنوات وزوجتي
حامل في شهرها الأخير ولا أعرف من أين أحصل على مصاريف الولادة وسوف تبدأ الدراسة
وأولادي يحتاجون لمصاريف بدء العام الدراسي وحجزاً قضائياً على شقتي لأنني لم أسدد
أقساطها منذ شهور والذي زاد إحساسي بالألم أنني فقط من عدة شهور كنت في قمت النجاح,
ولكني أثناء جلوسي لاحظت أمر في منتهى الغرابة!!! فعلى الطرف الآخر من المقعد
الحجري جلس ساعي بريد يبدو عليه البشر والسرور وقد فتح حقيبته التي تحتوي على
الخطابات ينظر إلى المارين بالشاطئ بابتسامة ومن جاء أليه أدخل يده في حقيبته وأخذ
منها خطاب أو أثنين أو أكثر ثم يعطيهم له ... هكذا..!! بدون حتى أن يعرف أسمه أو أن
يتأكد أن هذه الخطابات خاصة بالرجل... وأستمر ساعي البريد يوزع الخطابات بهذا الشكل
الغريب وأنني أنظر أليه بدهشة حتى فرغت حقيبته فأبتسم براحة ثم أغلق حقيبته
ومضى؟؟!! فقلت في نفسي حتماً أن هذا الرجل مجنون ... وأنه سوف يفصل من عمله لينضم
معي لطابور العاطلين ... وأثناء تفكيري في هذا الرجل توقف أمامي أحد المارين وهو
شيخ كبير يبدو عليه الحكمة وقد لاحظ استغرابي الشديد من تصرف ساعي البريد وسألني:
هل تعرف من كان يجلس بجانبك؟ فقلت له بسرعة: أعتقد أنه رجل مجنون. فرد علي وهو ينظر
لي بشفقة: لا أنه الحظ يعطى كل من يقبل عليه نصيبه من الفرص الجيدة... ولكنك حتى لم
تكلف نفسك لتسأله عمن يكون مع أنه كان يجلس بجانبك.

تعليق:
كثيراً ما تشغلنا الهموم و عكوفنا على ذاتنا لتجرع الألم على ملاحظة الفرص
التي أمامنا والقاعدة التي تقدونا إلى النجاح هي لا تهتم بما ألم بك (ولكن خذ منه
العبرة والعظة) ولكن فكر دائماً بما أنت فاعله للوصول إلى النجاح.



ألفريد القوي

بينما سائق الأتوبيس يتوقف في محطة الأتوبيس لينزل أحد الركب وهو آخر راكب معه في
الأتوبيس إذ صعد رجل طويل جداً ... عريض جداً ... قوي جداً ... يحمل من العضلات
الضخمة جداً ... وبصوت جهوري جداً قال: أنا ألفريد القوي الذي لا يدفع ثمناً
للتذاكر... وطبعاً لم يجرؤ السائق أن يسأله عن ثمن التذاكر ولكنه شرب مرارة إحساسه
بالضعف والقهر ... وفي اليوم التالي تكرر نفس المشهد مع السائق وشرب السائق للمرة
الثانية مرارة إحساسه بالضعف والقهر ... وفى اليوم الثالث تكرر نفس المشهد وعندها
أصيب السائق بالإحباط وارتفاع ضغط الدم وكل الأحاسيس السيئة في هذه الدنيا... وذهب
إلي بيته يجر قدميه وهو يحس أنه فأر ... لا ... بل حشرة ...لا ... بل هو أقل وعندها
قال لنفسه: ما هذه الخسة لماذا لا أكون قوى وشجاع مثل ألفريد؟ وعندها قرر أخذ أجازة
من العمل لفترة وذهب إلى نادي رياضي ومارس الرياضة العنيفة ... الجودو ... الكارتيه
... كمال الأجسام لمدة شهور وهنا بدأت ترجع له ثقته بنفسه وقد انتفخت عضلاته ...
فرجع إلى عمله مزهو بنفسه ... وعندها ... صعد ألفريد الطويل جداً ... العريض جداً
... القوي جداً ... الذي يحمل من العضلات الضخمة جداً ... وبصوت جهوري جداً قال:
أنا ألفريد القوي الذي لا يدفع ثمناً للتذاكر ... وهنا فقط أوقف السائق الأتوبيس
ووقف ينظر له بتحدي وقال له بصوت جهوري: لماذا يا هذا لا تدفع ثمن التذكرة ألا تخجل
من نفسك؟ فنظر له ألفريد ألفريد الطويل جداً ... العريض جداً ... القوي جداً ...
الذي يحمل من العضلات الضخمة جداً ... وباستغراب جداً قال له: لأنني أحمل أشترك
مجاني.

تعليق:

أولاً (لا تأخذ أبداً أي رد فعل تجاه موقف واجهته من إنسان إلا بعد سؤاله
لما تفعل هذا فقد يكون له ما يبرر موقفه) ثانياً (لا تضع وقتك وتبعثر جهدك وتتعب
نفسك من أجل أي شيء قبل أن تتأكد أنه يستحق هذا).



ركز على القهوة وليس على الفنجان

من التقاليد الجميلة في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون
اليها بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل فيقضون وقتا ممتعا في مباني الجامعات التي
تقاسموا فيها القلق والشقاوة ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض: من نجح وظيفيا ومن
تزوج ومن أنجب.. وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز،
بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم
العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي.. وبعد عبارات
التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من
التوتر.. وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب
من كل شكل ولون: صيني فاخر على ميلامين على زجاج عادي على كريستال على بلاستيك..
يعني بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي باهظة الثمن، بينما
كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل
واحد منكم يصب لنفسه القهوة.. وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم
الأستاذ مجددا: هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم
تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا
بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.. ما كنتم حاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب،
ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في
أيدي الآخرين..

تعليق:

لو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي
الأكواب.. وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة.. ونوعية الحياة (القهوة)
هي، هي، لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة.. وبالتالي
أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة. هذا الأستاذ الحكيم
عالج آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه،
مهما بلغ من نجاح، لأن عينه دائما على ما عند الآخرين.. يتزوج بامرأة جميلة وذات
خلق ولكنه يظل معتقدا ان فلان وعلان تزوجا بنساء أفضل من زوجته.. يجلس مع مجموعة في
المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل، وبدلا من ان يستمتع بما طلبه يظل ينظر في
أطباق الآخرين ويقول: ليتني طلبت ما طلبوه .. وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل
ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق.. وهناك مثل انجليزي يقول ما معناه «إن الحشيش
دائما أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور«، أي ان الإنسان يعتقد ان حديقة جاره
أكثر جمالا، وأمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم بل يحسدون الآخرين.



الصدى

يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في جوٍ
نقي بعيداً عن صخب المدينة وهمومها .. سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال
شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على
إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه: آآآآه فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره
الألم بصوتٍ مماثل:آآآآه نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت: ومن
أنت؟؟ فإذا الجواب يرد عليه سؤاله: ومن أنت ؟؟ انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال
فرد عليه مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟ ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء
والحدة: بل أنا أسألك من أنت؟ فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب
.. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل.. وبنفس القوة يجيء
الرد " أنت جبان " ... أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في
الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج
ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة
الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس .. تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث..
وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي": إني أحترمك " "كان الجواب
من جنس العمل أيضاً.. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك "..
عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً :"كم أنت رائع "
فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع " ذهل الطفل مما سمع ولكن لم
يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة
الفيزيائية....
علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة: أي بني: نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في
عالم الفيزياء صدى. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها... إن الحياة لا تعطيك إلا
بقدر ما تعطيها ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها... الحياة مرآة أعمالك وصدى
أقوالك .. إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ... إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك.. إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك.. وإذا
أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً.. لا تتوقع من
الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء.
أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة.. وهذا ناموس الكون الذي
تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت.


هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

يحكي أن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم
له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.وحتى لا
يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله. وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره
للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مرة أخرى إلى مكتبه, وجهز له
الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في
كوبه. قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب
هذه الأفعى اللعينة. ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير, وقال
للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى- في الواقع لا توجد أفعى
حقيقية نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى, بل هناك انعكاس
بسيط, وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي...
تعليق: عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا وعن العالم المحيط فإننا
نبتلع خيال الأفعى. وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس
ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكره أو معتقد ما سواء كان صائبا أو لا , حتى يبدا
باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد. نفترض انك تعتقد, بدون أي وعي, أن أقامه
علاقة مع الآخر أمر معقد وليس سهلا. وبتجذره, سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من
نوع: لن التقي أبدا الشخص الذي سيعجبني, يستحيل إيجاد شريك جيد, ..الخ, وما أن
تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الأفكار السابقة (كما يبدو انه ليس جيدا
لهذا الحد) (لن أحاول حتى التجريب, لأنه لن يحصل أي شيء) كما أن ذهنك الذي تجذرت
فيه فكره (من الصعب أقامه علاقة متينة) سوف يجذب كالمغناطيس الظروف الداعمة لهذا
التأكيد ويهمل, بل يصد, الحالات التي تثبت العكس. أن العقل قادر على تشويه صوره
الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك.



ضع الكأس... واسترح قليلاً

في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه فرفع
كأسا من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
الإجابات كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!! فالوزن هنا يعتمد على المدة التي
أظل ممسكا فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة
فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف... الكأس له نفس
الوزن تماما، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء
حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء
سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة
أخرى. فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة
حملها مرة أخرى. فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها
معك إلى البيت. (لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها)



حلّق مع الصقور

من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته ونجاحاته عالياً كالصقر يعلو السحاب متنافساً
مع غيره من الصقور في العلو والارتقاء، بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً
رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها، شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن
الصقور أو مع الدجاج، وقد قيل: إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضيع وقتك مع
الدجاج.
روي أن رجلاً أهدى للحاكم صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً وسأل وزيره
عن رأيه في الصقر فقال: (إنه قد تربى مع الدجاج) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير،
فطلب الوزير أن يطلق الصقر فإذا به يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل، وقد كان
الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى
السماء.
إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشره ويحادثه، فمن نتحدث معهم يؤثرون
على شخصياتنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا بشكل كبير قد لا يلاحظه البعض. وقد ورد عن
الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)،
وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم. وقيل أيضاً: قل لي من تصاحب أقول لك من
أنت.
إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به، ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة
السيئين في المجتمع ممن يمارسون العادات والأخلاق السيئة، فتجنب مخالطة هؤلاء أمر
بديهي لا أتحدث عنه، ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين. فمن
هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم،
والصريح والمجامل، والنشيط والكسول، والعالم والجاهل، وغير ذلك.
حدثني يوماً أحد الأصدقاء النشيطين في أداء عملهم وهو يشكو لي ما يواجهه من مشاكل
في وظيفته الجديدة حيث أن غالبية الموظفين في الشركة يؤجلون تنفيذ أعمالهم دون مبرر
وقد صار هذا هو الأصل عندهم فيعتبرون ذلك التأخير طبيعياً، وأنه يخشى أن يصبح هذا
الشيء طبيعياً عنده هو أيضاً فيصبح التأخير والتأجيل هو الوضع الطبيعي في ثقافته
وأدائه لعمله، وهذه نظرة عميقة للمشكلة قل ما يفطن إليها أحد.
من القسوة أن تتخلص من صديق لك لأنه أقل منك مستوى أو لأنك لا ترغب في أن تصبح
مثله، ولكن اعلم أن هذا الصديق سيؤثر عليك سلباً وستؤثر عليه إيجابا بشكل أو بآخر،
وإنك بمخالطتك له تنفعه ويضرك، وهذا عمل خيري فيه عطف وإيثار أرجو أن تؤجر عليه،
ولكن أين الصقور عنك؟ ابحث عنهم وامض وقتاً أطول معهم، واحرص أيضاً أن تعرف ما بهم
من عيوب لتحاول تجنب التأثر بها.
وهذا لا يعني أني أدعو إلى رفض مصاحبة من هم أقل منك، ففي كل شخص مميزات وعيوب، فقد
يكون أحد الأصدقاء متفوقاً عليك في جانب وتكون متفوقاً عليه في جانب، وقلما نجد
شخصاً أقل من الآخر في جميع الجوانب، ولكني ألفت الانتباه لتأثير الجلساء علينا.
فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون مثلهم في أحد الجوانب أو نقترب
إليهم ولنبحث عنهم بجدية، فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء، أو عالماً فجالس
العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، أو صقراً فعاشر الصقور.




الطفل والمسمار

كان هناك طفل يصعب إرضاؤه, أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق
مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص في
اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة , وفي الأسبوع التالي تعلم
الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض.
الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, أسهل من الطرق على سور الحديقة في
النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة عندها ذهب ليخبر
والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا
واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من
إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور قام الوالد بأخذ ابنه الى السور
وقال لهبني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن
تعود أبدا كما كانت).

تعليق:

عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات
السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها لهذا لا يهم كم من
المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.


فشل فيل

عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في إفريقيا، وبيع في
الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. وبدأ المالك على الفور في إرسال
الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم 'نيلسون'، وعندما وصل
المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل
نيلسون بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من
الحديد والصلب، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد عن الحديقة، شعر نيلسون بالغضب الشديد
من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر، ولكنه كلما حاول
أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية كانت الأوجاع تزداد عليه، فما كان من بعد عدة
محاولات إلا أن يتعب وينام، وفي اليوم التالي يستيقظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص
نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام.
ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله، قرر نيلسون أن يتقبل الواقع، ولم يحاول تخليص
نفسه مرة أخرى على الرغم أنه يزداد كل يوم قوة وكبر حجمًا، لكنه قرر ذلك وبهذا
استطاع المالك الثري أن يروض الفيل نيلسون تمامًا.
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائمًا ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة
الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، مما كان من الممكن أن تكون فرصة
لنيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تمامًا.
فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له الآلام والجراح، وكان مالك
حديقة الحيوانات يعلم تمامًا أن الفيل نيلسون قوي للغاية، ولكنه كان قد تبرمج بعدم
قدرته وعدم استخدامه قوته الذاتية.
وفي يوم زار فتى صغير مع والدته وسأل المالك: هي يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن
هذا الفيل القوي لا يحاول تخليص نفسه من الكرة الخشبية؟ فرد الرجل: بالطبع أنت تعلم
يا بني أن الفيل نيلسون قوي جدًا، ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضًا أعرف
هذا، ولكن والمهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية.
ما المستفاد من هذا المثل؟
معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقة معينة ويعتقدوا اعتقادات معينة،
ويشعروا بأحاسيس سلبية معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تمامًا مثل الفيل
نيلسون وأصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية، واعتقاداتهم السلبية التي تحد من حصولهم
على ما يستحقون في الحياة.
إن التغيير أمر حتمي ولا بد منه، فالحياة كلها تتغير والظروف والأحوال تتغير حتى
نحن نتغير من الداخل، فمع إشراقه شمس يوم جديد يزداد عمرك يومًا، وبالتالي تزداد
خبراتك وثقافاتك ويزداد عقلك نضجًا وفهمًا، ولكن المهم أن توجه عملية التغيير كي
تعمل من أجل مصلحتك أكثر من أن تنشط للعمل ضدك.
إن الفيل نيلسون كمثال، تغير هو نفسه فازداد حجمًا وازداد قوة، وتغيرت الظروف من
حوله فتبدلت الكرة الحديدية الكبيرة إلى كرة خشبية صغيرة، ومع ذلك لم يستغل هو هذا
التغيير ولم يوجهه، ولم يغير من نفسه التي قد أصابها اليأس ففاتته الفرصة التي أتته
كي يعيش حياة أفضل.
إن الله تعالى ـ قد دلنا على الطريق إلى الارتقاء بأنفسنا وتغيير حياتنا إلى الأفضل
فقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا
بِأَنْفُسِهِمْ} الرعد:11.
وقال صلى الله عليه وسلم: 'إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم، ومن يتحرر الخير
يعطه، ومن يتوق الشر يوقه'.
فكل واحد فينا من الممكن بل من السهل أن يتغير للأفضل، ولكلما ازداد فهمك لنفسك
وعقلك أكثر كلما سهل عليك التغير أكثر وهذا ما تحرص علي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص ومعاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معاني ومعاني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الاماكن :: اقســــــــام عامة :: •°o.O قصص وروايات هادفة O.o°•-
انتقل الى: