موضوع: خطوات عملية لزيادة سعادتك الشخصية الإثنين 21 يونيو - 13:27:44
السّعادة سمة تتأثر بالعامل الوراثي ، مثلها مثل مستوى الكولسترول في الدم، لكن بما أنّ للنّظام الغذائي والتّمارين الرّياضية تأثير أيضاً على مستوى الكولسترول ، فإن سعادتنا بالتّالي تخضع لسيطرتنا الشّخصية إلى حد ما .
إليك بعض الاقتراحات المبنية على أسس بحثية لتحسين حالتك المزاجية ولرفع درجة رضاك عن الحياة :
1 - عليك أن تدرك بأن السعادة الدائمة لا تأتي من النجاح المالي : يتكيف الإنسان بطبيعته مع ظروفه المتغيرة ، حتى ولو كانت هذه الظروف هي حصوله على ثروة معينة أو إصابته بإعاقة ما ؛ وعليه فإنّ الثّراء مثل الصّحة انعدامه التّام يولد التعاسة ، لكن الظفر به بأي حالة ، نتوق إليها ، لا يضمن السعادة . 2 - كن سيد وقتك: يشعر الأشخاص السّعداء دوماً بأنهم مسيطرون على حياتهم ، وما يعينهم على ذلك في أغلب الأحيان هو إدارتهم المثلى للوقت ، ومما يساعد على إدارة الوقت بشكل جيد ، هو تحديد الأهداف الأساسية ، ومن ثم تجزئتها إلى أهداف يومية ، وعلى الرغم من أنّنا كثيراً ما نبالغ في الأعمال التي نعتقد أننا نستطيع إنجازها في اليوم الواحد ، ممّا يُشعرنا بالإحباط في النهاية ، إلا أننا نقلّل بشكل عام من شأن ما يمكننا إنجازه في السّنة ، فلا نتقّدم سوى خطوات قليلة كل يوم .
3 - تصرف كما لو كنت سعيداً : يمكننا أحياناً أن نتقمصّ حالة ذهنية معينة ؛ فحين يرسم الشّخص ابتسامة على وجهه ، فإنه يشعر تلقائياً بالتحسن ، لكن حينما يقطب جبينه ، فإن العالم بأسره يبدو مظلماً في وجهه ، إذاً ما عليك سوى أن تضع قناع الوجه السعيد لتسعد، تحدث كما لو كنت متفائلاً ، ودوداً وتَكُنّ احتراماً حقيقياً لذاتك ، فالحركات من شأنها توليد الانفعالات .
4 - احرص على تغذية الجانب الروحي : يشكل الإيمان بالنسبة للكثير من الناس مجتمعاً مؤازراً ، وسبباً لتوسيع دائرة اهتمامهم ، كما يمدهم بإحساس بالغاية من الحياة ، ويبث الأمل في نفوسهم ، وهذا ما يساعدنا على تفسير سبب سعادة أولئك الأشخاص الذين لهم نشاطات فاعلة في التجمعات الدينية ، إذ تظهر التقارير إلى ارتفاع معدلات السعادة لديهم أعلى من غيرهم ، كما أنهم غالباً ما يتمكنون من التعامل مع الأزمات بنجاح
5 - انضم إلى حركة الحركة : يُظهر فيض من الأبحاث أن ممارسة التمارين الرياضية الهوائية " إيروبك " ، لا تعمل على تحسين الحالة الصحية والإمداد بالطاقة فحسب ، بل هي ترياق مضاد للحالات المتوسطة من الاكتئاب والقلق ، وكما قال الفيلسوف أفلاطون :
" العقل السليم في الجسم السليم "، فدع عنك التسمر أمام شاشة التلفاز وابدأ بالحركة .
6 - خذ قسطك الكافي من النوم : يعيش الأشخاص السعداء حياة مفعمة بالنشاط والحيوية ، لكنهم في المقابل يحرصون على تخصيص أوقات للنوم والانفراد بالنفس لتجديد النشاط ، ويعاني كثير من الناس من قلة النوم وما يتبع ذلك من نتائج سلبية تتمثل في الإعياء ، وانخفاض مستوى اليقظة ، إضافة إلى الحالات المزاجية السيئة .
7 - أعط الأولوية للعلاقات المقربة : إنّ إقامة صداقات حميمة مع أولئك الأشخاص الذين يكترثون لأمرك ، ويهتمون بك اهتماماً بالغاً ، قد يساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة ، وحين يكون الإنسان محاطاً بأشخاص جديرين بالثقة ، فإن ذلك يفيده روحياً وجسدياً . اعزم على توثيق علاقاتك المقربة ، وابدأ بالأقرب فالأقرب ، وإياك أن تدرج الأشخاص المقربين إليك ضمن الأمور البديهية في حياتك ، بل اعزم على أن تظهر لهم ذلك اللطف الذي تظهره للآخرين ، وأن تساندهم، وأن تلعبوا وتتشاركوا سوياً .
8 - وسع دائرة اهتمامك: قم بمد يد العون لأولئك المحتاجين وتلمس احتياجاتهم . إنّ السعادة تزيد من العطاء الذي يدخل السعادة في قلوب الآخرين (و فاقد الشيء لا يعطيه) ، لكن المبادرة بفعل الخير تجعل الإنسان يشعر بالسعادة أيضاً .
9 - كنْ ممتناً شاكراً ومقراً بالجميل : يتمتع الأشخاص الذين يحتفظون بسجل يومي لتدوين مشاعر الامتنان بصحة نفسية عالية ، والذين يقفون مع أنفسهم وقفة صادقة كل يوم ليتأملوا بعض الجوانب الإيجابية في حياتهم : الصحة ، والأصدقاء ، والعائلة ، والحرية ، والتعليم ، والحواس ، والبيئة الطبيعية المحيطة بهم ، وما إلى ذلك .
************** المصدر: كتاب علم النفس، لديفيد مايرزمن طـارق فـاروق
عدل سابقا من قبل ريــــــان في الإثنين 21 يونيو - 17:44:59 عدل 1 مرات
مـــى نائبة المدير
عدد المساهمات : 11237تاريخ التسجيل : 20/04/2009 العمر : 34 الموقع : من بلادى (مصر) المزاج : كلون تراب ارضـــى