إذا ما هُزمت يوما في معركة من معارك الحياة ..
فيجب أن تنتقم ..!
إذا ما سبقك أحدهم نحو غاية كنت ترنو إليها..
فأنصحك أن تنتقم ..!
إذا ما تعثرت ، أو كبوت ، أو أخفقت..
فلملم جنانك كي تنتقم ..!
، إستقم واعمل بجد وكفاح عندها تكون قد أذقت أعدائك المر ، وجرعتهم العذاب والحسرة .
لا تنسى يا صديقي إخفاقاتك أبدا ، إجعلها كوغز الإبر ، تهيجك لتنتقم ، وانتقامك من السقوط والفشل يكون بالنصر الساحق .
يقول الأستاذ القدير عبدالوهاب مطاوع ـ رحمه الله ـ : أفضل وسيلة للانتقام ممن يسيؤن إليك هو ألا تكون مثلهم .. تجنب أن تسلك نفس سلوكياتهم المريضة في حياتك ، ترفع عن الرد عليهم ليزداد شعورهم بحقارتهم وتفاهة شأنهم وانحراف أخلاقياتهم ..
هذا هو الانتقام الذي أريده يا صديقي ، وليس الانتقام السلبي الذي يقضي على قلبك ويأكل من روحك بشراهة .
لعل كلمة الانتقام قد أزعجتك يا صاحبي ، نظرا لكونها تدلل على معنى سلبي ، لكنني هنا أريد وجهها المقبول ، أريد نارها الإيجابية التي تلسعك كي تكون الأفضل .
كيف ننتقم !؟
يقول وينستون تشيرشل ـ رئيس وزراء بريطانيا في الحرب العالمية الثانية ـ ( كل منا له يوم .. وبعض الأيام أطول من بعضها ) . لذا دعدني أريك رؤس اقلام للانتقام الذي سيحين يومه :
إذا ما اضطربت حياتك العاطفية فيجب عليك أن تبدأ في الانتقام بأن تكون أفضل مما يتوقع الجميع ، اختلي بنفسك لوقت ، أعد حساباتك مرات ومرات ، حلل بموضوعية تامة سلبياتك ، إبدا من فورك في تغيير تلك السلبيات ولا تقع اسيرا لها ، إقرأ كثيرا ، إستشر أهل الخبرة ، إحضر دورة أو محاضرة عن العلاقات الأسرية ، لا تقبل بأن تكون أقل من ذلك الزوج الرائع الذي يستمتع بحياته الزوجية .
إذا ما جفاك صديق ، أو خانك رفيق ، أو اساء إليك أحدهم ، فانتقم بأن تكون أفضل خلقا واحتراما وإيمانا منه ، أطمس أي مشاعر سلبية تدفعك للإساءة له ، احتسب الأجر عند الله جل وعلى .
احب الانتقام .. اعذروني
--------------------------------------------------------------------------------
إذا ما تعثر مشروعك الخاص ، أو خسرت أموالك كلها في صفقة وتنبأ الجميع ان نهوضك أمر غير متحقق ودعوا الله لك أن يصبرك في مصيبتك ، فانتقم من الظرف الحاصل بمعاودة الكرة ، وخطط مرة أخرى بشكل أدق ، وأعلن للعالم أن ما حدث كبوة جواد ، وأنك قادم .. وبقوة .
إذا ما عاندك مديرك في العمل ، أو أستاذك في المدرسة ، فكن فوق ما يظنون ، وتفوق بشكل يسحق اي دعاوى يدللون بها على فشلك أو تكاسلك .
إذا ما غلبك شيطانك فأسأت الأدب مع شخص ما ، أو وقعت في عرض أخ لك ، أو آذيت أحدهم بقول أو فعل ، فانتقم من شيطانك بسيف الاعتذار ، إصفعه بإيقاظ ضميرك ، وتحسين سلوكك ، وطلب السماح والعفو ممن أسأت إليه .
إذا ما اسرك هواك ، وغلبتك نفسك ، وطالت غفلتك ، فانتقم منهم بالرجوع إلى حظيرة الإيمان ، وتسلح بالتوبة ، وقض مضجعهم باستغفارك وإنابتك .
وعلى هذا المنوال فسر يا صديقي ، لا تزل لك قدم ، أو تصيبك كبوة ، إلا ويكون ردك عليها قاسيا حاسما .. يعيد لك اتزانك من جديد ..
وتعلم .. فن الانتقام ..
...
مما رآآآآآق لي
تحيــــــــــــــاتيــــــــ
...