يرجع الفضل في النمو الهائل لنظم الاتصالات بالأقمار الاصطناعية إلى عدد
من التطورات التكنولوجية الأساسية ساعدت على التخفيض المتتالي لكلفة
الدائرة الهاتفية عبر الأقمار الاصطناعية. ومن هذه التطورات يبرز بوضوح
التطور في مركبة الفضاء وفي معدات الاتصالات.
يرجع
الفضل في النمو الهائل لنظم الاتصالات بالأقمار الاصطناعية إلى عدد من
التطورات التكنولوجية الأساسية ساعدت على التخفيض المتتالي لكلفة الدائرة
الهاتفية عبر الأقمار الاصطناعية. ومن هذه التطورات يبرز بوضوح التطور في
مركبة الفضاء وفي معدات الاتصالات. ولتحديد مجالات البحث لتخفيض الكلفة، فإنه من المفيد تبسيط العلاقة بين الخدمة التي يقدمها القمر وكلفته.وتعتبر
سعة التراسل هي أحد المقاييس البسيطة لمقدار الخدمة المقدمة معبرا عنها
بعدد الأقنية الهاتفية (من الجدير بالذكر هنا أن السعة تتوقف أيضا على
القطاع الأرضي، ونظام التضمين modulation، والترميز Coding، ونظام تعدد
الدوائر المستخدم). وقد وجد أن كلفة قمر الاتصالات ترتبط بوزنه بعلاقة
سُلّمية تصاعدية staircase، وذلك بسبب الإمكانيات المحدودة لصواريخ
الإطلاق. وببساطة
يمكن حساب كلفة تصميم وتصنيع وتجميع واختبار قمر اصطناعي نمطي من الوزن
الإجمالي للقمر الاصطناعي، وقد أخذت كلفة الكيلوجرام الواحد من القمر
الاصطناعي في الانخفاض بسبب التطور المستمر حتى وصلت إلى حد الثبات في
الفترة الأخيرة. ولذلك فإنه ليس أمام مصممي نظم أقمار الاتصالات في الوقت
الحالي غير محاولة الاستخدام الكفء لوزن المركبة الفضائية لتخفيض كلفة
الخدمة. ومعدات
الاتصالات هي المستهلك الرئيسي والأكبر للطاقة الكهربائية. وقد وجد أن
القدرة الكهربائية المطلوبة تقدر بحوالي 10 واط لكل كغم. ومن هنا تتضح
الأهمية الكبرى لبحث تخفيض وزن معدات الاتصالات. وبمراجعة ما تم تحقيقه في
هذا المجال لنمو سعة الاتصال عن طريق أقمار إنتلسات، نجد أنه في عام 1965م
كان عدد الأقنية الهاتفية لكل كيلوجرام من وزن القمر نحو 40 قناة هاتفية.
وقد زاد هذا العدد في عام 1988م إلى نحو 130 قناة هاتفية للكيلوجرام
الواحد من وزن القمر. ويتضح لنا أن أجهزة الإرسال (مضخّمات القدرة)
والهوائيات هي العناصر ذات التأثير الأعظم في زيادة سعة القمر الاصطناعي.