وفد برلماني أوروبي يلتقي الرئيس الأسد ويتفقَّد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.

:geek:





وفد برلماني أوروبي يلتقي الرئيس الأسد ويتفقَّد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين.








نظَّم "مركز العودة الفلسطيني" زيارةً لوفد برلماني أوروبي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية؛ حيث تفقَّد أوضاعهم واطَّلع على معاناتهم المستمرة، خصوصًا لاجئو العراق القابعون في مخيم "التنف" الصحراوي، منذ ما يقارب السنوات الثلاثة، وقد التقى الوفد الزائر بالرئيس السوري بشار الأسد لمناقشة أوضاعهم وإيجاد حلول لمشكلاتهم.

وتعتبر الزيارة جزءًا من منهج المركز في متابعة أحوال اللاجئين، وتسليط الضوء على معاناتهم المختلفة، كما تعد ضمن برنامج إحياء الذكرى الستين لتأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التي تصادف أوائل ديسمبر القادم.

وترأس الوفد البرلماني الزائر اللورد محمد ألطاف شيخ عضو مجلس اللوردات البريطاني، وضمَّ البارونة جيني تونغ عضو مجلس اللوردات، والنائب جريمي كوربن، والنائب جيم هيوم، والنائب بات برين، والنائب جيم تولسون، كما مثَّل مركز "العودة" في الوفد السيد محمد حامد رئيس مجلس أمناء المركز، والدكتور عرفات ماضي المدير التنفيذي، والسيد نسيم أحمد الباحث في المركز.

وتفقَّد الوفد الزائر مخيم خان دانون وسبينة جنوب العاصمة السورية دمشق، ومخيم "التنف" على الحدود بين العراق وسوريا؛ حيث شاهدوا بأعينهم الأوضاع المعيشية والمأساوية التي يعيشها اللاجئين في مخيم "التنف"، خاصةً مع حلول فصل الشتاء.

كما التقي الوفد بالرئيس السوري بشار الأسد؛ حيث تمَّت مناقشة أوضاع اللاجئين في سورية وسبل مساعدتهم والتخفيف من معاناتهم.
واطَّلع الوفد الأوربي على سير عمل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وما تقدمه للتخفيف عنهم؛ حيث أعرب الوفد عن كامل دعمه للمنظمة وما تقوم به تجاه وضرورة استمراره.

من جانبه عبَّر السيد عرفات ماضي المدير التنفيذي للمركز عن رضاه عقب لقاء الرئيس الأسد قائلاً: "كان لقاءً بنَّاءً وإيجابيًّا، ولمسنا جديةً من الرئيس واستعدادًا لتخفيف معاناة اللاجئين، خاصةً اللاجئين المقيمين في مخيم "التنف" الصحراوي، وشكرنا سورية حكومةً وشعبًا على استضافة قرابة نصف المليون فلسطيني مع تمنيات بالمزيد من الجهود لحل المشكلات القائمة".

بدوره أكد اللورد البريطاني محمد ألطاف شيخ رئيس الوفد بأنه تمَّ وضع أسس لحل مشكلة مخيم "التنف" بعد لقاء الرئيس السوري بشار الأسد الذي وعد بذلك، وأضاف اللورد شيخ أن القضية تحتاج إلى متابعة يمكن أن تسفر عن حلٍّ يُنهي مأساة ومعاناة اللاجئين الموجودين في هذه المخيمات والذين يفتقرون إلى أبسط سبل العيش الكريم، ولا تتوفر لديهم أدنى مقومات الحياة الكريمة على حدِّ تعبيره.

وبدورهم أعرب اللاجئون الفلسطينيين وممثلوهم في المخيمات سالفة الذكر عن تمسكهم بحق العودة، بالرغم من الأوضاع الصعبة التي يكابدونها.

وطالب مركز العودة الدول العربية بتقديم يد العون والمساعدة الطارئة لتحسين أوضاع اللاجئين التي لا تحتمل الانتظار؛ وذلك لتعزيز صمودهم وتمسكهم بالثوابت الأساسية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حق العودة.