هنية: الحكومة تعمل على إنشاء جيل قرآني لتعزيز القواعد وبناء المستقبل لمواجهة الاحتلال.

هنية خلال زيارته التفقدية مخيمات الفرقان في قطاع غزة .

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن ما تشهده "مخيمات الفرقان" يمثل فخرًا وشرفًا عظيمًا للحكومة والشعب الفلسطيني والقضية، وتاجَ وقارٍ وفضلاً من الله، مضيفًا: "ما أجمل أن نلتقي على مائدة القرآن الكريم، ونبدأ يومنا بصحبة أهله".

وأشار هنية إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل على إنشاء جيل قرآنيٍّ لتعزيز القواعد وبناء المستقبل، منوِّهًا بأن الاحتلال الذي يستهدف الأرض والعقيدة تجب مواجهته بجيل حضاريٍّ متمسك بالقرآن وتعاليمه، وهو من أهم الإستراتيجيات التي تقوم عليها الحكومة؛ لأن "القرآن والسلطان لا يفترقان، وبافتراقهما هلاكٌ للأمة".

وقد جاء حديث هنية خلال جولة أجراها الإثنين (6-7)، تفقَّد خلالها "مخيمي الفرقان" و"كنز الحفاظ"، بالإضافة إلى إجرائه زيارةً تفقديةً لإذاعة القرآن الكريم.

وأشاد هنية بدور المشرفين والقائمين على التحفيظ، مستشهدًا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: "من علم آية من كتاب الله فله أجر ما تليت"، وأعرب عن مدى شكره وتقديره لوزارة الأوقاف ممثلةً بوزيرها الدكتور طالب أبو شعر والقائمين على مشاريع تحفيظ كتاب الله.

ومن جهته قال الدكتور طالب أبو شعر وزير الأوقاف: إن "هذا اليوم هو يومٌ أغرُّ من أيام فلسطين وقطاع غزة؛ حيث إننا نسجِّل بكل فخر الآلاف من حفظة القرآن الكريم"، مشدِّدًا على أن ذلك مفخرة للأمة الإسلامية، مطالبًا الجميع بضرورة الإقبال على كتاب الله للاستزادة منه؛ لما يحمله من نور في الحياة.

وأوضح الدكتور أبو شعر أن الوزارة خرَّجت في العام الماضي ما يقارب من 2000 حافظ وحافظة، في حين قامت بخطوة أوسع هذا العام لتشمل ما يقرب من 6500 حافظ وحافظة، وهو ما اعتبره سابقةً عظيمةً وإنجازًا كبيرًا في ظل النكبة والحصار الذي ألمَّ بالشعب الفلسطيني.

وثمَّن وزير الأوقاف جهود رئيس الوزراء إسماعيل هنية لدوره ودعمه وعونه لحفظة كتاب الله، وقراره باستقطاع 1% من رواتب الموظفين لدعم حفظة القرآن، وتخصيص وقته الثمين لمتابعهم.

وفي السياق ذاته قام رئيس الوزراء هنية خلال زيارته الإذاعة بتلاوة آيات عطِرة من الذكر الحكيم، ورفع آذان الظهر على الهواء مباشرةً.