ماديرا / أعلنت منظمتا "بلو فويس" و"أوشين اليانس" البيئيتان أن لحم
الحيتان يشتمل على مستويات خطيرة من السموم ويجعلها غير صالحة للاستهلاك
البشري.
ودعت المنظمتان إلى إنهاء "جميع النشاطات التجارية والعلمية
المتعلقة بالحيتان"، خلال اجتماع اللجنة الدولية للحيتان الذي افتتح على
جزيرة ماديرا البرتغالية. وأبدت المنظمتان المعارضتان لصيد الحيتان "مخاوف
على صحة الإنسان تستند إلى اكتشافات علمية حديثة".
وأوضحت المنظمتان في
بيان أن "تقريرا حديثا أعدته بلو فويس أثبت أن لحم الحيتان المطروح في
السوق اليابانية فيه الكثير من الزئبق والبوليكلور وبيفينيل وغيرهما من
السموم والملوثات".
وقال العالم البيولوجي روجر باين مؤسس "أوشين
اليانس" إن "غالبية الدلافين والحيتان الكبيرة التي تسبح حاليا في
محيطاتنا هي مخازن متنقلة للسموم"، وأكد أن "لحمها وشحمها ملوثان بدرجة
تتجاوز المستويات المسموح بها للاستهلاك البشري"، وفقا للدراسة التي تمثل
خلاصة خمسة أعوام من الأبحاث.
وعددت المنظمتان البيئيتان دراسات أجريت
على سكان أصليين في جرينلاند وجزر فيروي، وأظهرت أن تناولهم للحوم أنواع
معينة من الحيتان يزيد مخاطر الإصابة بأمراض القلب وداء باركنسون.
وتسعى
اللجنة الدولية للحيتان التي أصبحت ساحة لمواجهات بين دول "صيد" الدلافين
والدول "الحامية" لها منذ أعوام إلى تسوية دولية جديدة لوضع اطر تنظيمية
لصيد الحيتان الكبيرة.
وتلجا اليابان إلى صيد هذه الحيتان تحت غطاء
"الصيد العلمي" الذي تسمح به اللجنة في حالات معينة، فيما ترفض النرويج
وأيسلندا الخضوع لقرار تجميد الصيد البحري التجاري الصادر في العام 1986.