( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها )( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها ) النحل 92
قال المفسرون: نزلت هذه الآية في امرأة بمكة تدعى خرقاء
كانت إذا أبرمت غزلها ( يعني نسجته ) نقضته .
فكم من أشخاص غزلوا نسائج الإيمان والتقوى في شهر الصيام
ثم نقضوه أول أيام العيد .
فذهبت بركة رمضان وأنوارهم بعودتهم إلى المعاصي بعد رمضان .
إن شهر رمضان هو دورة تدريبية لتربية النفس وترويضها على الطاعات
لا شهر تمارين قاسية، نعود بعده للهونا وسلوانا .
ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
( الصلاة إلى الصلاة
والجمعة إلى الجمعة
ورمضان إلى رمضان
مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر )وحتى نعلم أننا استفدنا من هذه الدورة فلننظر هل تغيرت نفوسنا بعد رمضان
هل تحسنت أخلاقنا
هل تحسنت همتنا للعبادة
أما أننا عدنا إلى ما كنا عليه قبل رمضان بل ربما وأكثر
اللهم إني أستغفرك لما تبت منه ثم عدت إليه
وأستغفرك لما وعدتك من نفسي وأخلفت
وأستغفرك لما أردت به وجهك فخالطت ما ليس لك
وأستغفرك للنعم التي أنعمت بها علي فتقويت بها على معصيتك
وأستغفرك لكل ذنب أذنبته أو معصية ارتكبتها